الأخبار

عباس: على الكُرد الإسراعُ في توحيدِ الصف

قالت القيادية في حركة رزكاري كردستان بباشور رابعة عباس لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أن المعارضة لا تختلفُ عن نظام الحكم بالذهنية, والبارتي الديمقراطي الكردستاني لا يدَّخِرُ جهداً في تفضيلِ المصالح الشخصية على مصلحة الشعب.

هذا وقالت عباس خلال اللقاء: “ما يمكن التكهن به في ظل التطورات التي تعصِفُ بكل من سوريا والعراق وروج آفا وباشور ضمناً, هو أنها تمرُ بمرحلةٍ سيئةٍ بسبب وجود عقليات طائفية وشوفينية لكل من السلطة وما يسمى بالمعارضة, بل أنها أكثرُ شوفينيةً من السلطةِ, وتجربةُ العراقِ خيرُ دليل, فالقتلُ اليوميُ بسبب الطائفية والنهبُ لثرواتِ العراق, وانعدام الخدمات, وتدمير البنى التحتية, والشلل التام الذي يضرب مختلف جوانب الحياة يثبت كلامي هذا”.

وتابعت عباس بالقول: “نظرةُ المعارضة للكرد سواءً في العراق أو سوريا هي ذاتها بالنسبة للسلطة الحاكمة, وللأسف الكردُ أصحابُ السلطةِ في حكومة الإقليم هم أيضاً ليسوا أفضل حالاً منهم، فباشور كوردستان تعيد تجربةَ عقودٍ غابرةٍ من الزمن بالانقسامات السياسية, وتفضيل المصلحة الشخصية والحزبوية على مصلحة الشعب الكردي, وانفراد البارتي الديمقراطي بقيادة البارزاني بالسلطة في باشور, وضربه عرض الحائط كل المصالح الكردية, واستهتاره بإرادة المواطنين ووقف رواتبهم منذ ما يقارب (5 أشهر), وتدهور الحالة الاقتصادية والسياسية والخدمية”.

وأكملت عباس حديثها قائلة: “البارتي الديمقراطي الكردستاني بقيادة البارزاني مسؤولٌ عن الفراغ السياسي الموجودِ في باشور، حيثُ لا يوجدُ شيءٌ اسمهُ حكومةُ إقليم, بعد طرد البارتي لوزراء حركة التغيير, وتعطيل البرلمان بمنعهِ دخول برلمانيين من حركة التغيير إلى مبنى البرلمان في هولير مقر الحكومة والبرلمان، ورئيس الإقليم المنتهي ولايته منذ 18/ 8/2014, وإصرار البارتي على عدم وجود بديل عن البارزاني الذي انتهت مدة حكمه القانونية.

واستطردت عباس بغيض من فيض: “زيادةً على ذلك باشور كردستان حالياً بدون حكومة, وبدون برلمان, وبدون رئيس إقليم, وكل ذلك بسبب البارتي الديمقراطي وشركائه في السلطة, الذين يتحملون قدراً من المسؤولية بسماحهم للبارتي بالانفراد بالسلطة, وتفضيلهم المصلحة الشخصية والحزبوية على المصلحة العامة, واستقدام البارتي للجيش التركي المحتل إلى أرض باشور, لضرب حركة التحرر الكردستانية بقيادة PKK, وأيضاً  لتخويفِ شركائه في السلطة وتهديدهم بالجيش التركي”.

أما فيما يخص روج آفا, أكدت عباس أن الانتصارات التي تحققها قوات سوريا الديمقراطية ((QSD ووحدات حماية الشعب والمرأة (YPG&YPJ) التي هزت كيان تنظيم داعش الإرهابي وقادتها وداعموها من  حكومة اردوغان, فبدأت الثانية بحياكة المؤامرات ضد روج آفا وإدارتها الذاتية وبمساعدة البارتي الديمقراطي بقيادة البارزاني, حيث لم يكتفي بما فعله في باشور, بل بدأ بالتدخل في روج آفا وإثارة المشاكل هناك عن طريق حلفائه من الأحزاب الكارتونية وضخ الأموال لهم, والمخطط طبعاً من قبل الاستخبارات التركية التي تهدف إلى ضرب المصلحة القومية الكردستانية العليا”.

ونوَّهتْ عباس أن الـ PDK تحولُ دون توحيد الكلمة والصف الكرديين, لذا يتوجب على الأحزاب الكردستانية في أجزاء كردستان الأربعة وأوروبا الإسراع بعقد المؤتمر الوطني الكردستاني, وتوحيد الصف الكردستاني, وتشكيل قوة كردستانية موحدة تُكون معنية بحماية المصلحة الكردية العليا, والتي سوف تذهب في مهب الريح على يد البارتي بقيادة البارزاني إن تم التريث في عقد المؤتمر الوطني الكردستاني”.

وأفادت عباس أن مؤتمرِ جنيف كما سابقاتهِ من المؤتمرات سيبوء بالفشل, كونه لم يُشرِك حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في المباحثات, حيث يُعتبَرُ الـ PYD اللاعبَ الأكبرَ على الساحة السورية.

وأنهت عباس حديثها بالقول: على الساسة الكرد في روج آفا عدم التفريط بالمصالح الكردية وعدم مجاملة القوى الموجودة في المعارضة التي هي ليست أفضل من الدكتاتور الموجود في الحكم, بل يجب التوصل إلى حلٍ للأزمة السورية وحل القضية الكردية ضمناً وخصوصاً أن روج آفا ضحت بخيرة شبابها وشاباتها لدمقرطة سوريا”

زر الذهاب إلى الأعلى