الأخبارمانشيت

عائشة حسو: الجدار في عفرين؛ جدار تقسيم سوريا

تحت اسم (وفد عفرين) المؤلف من (عائشة حسو) الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD و(مشيرة ملا رشيد) الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد في إقليم عفرين ومسؤولة شؤون المرأة، و(ادريس وقاص) عضو منسقية اللاجئين في مخيمات الشهباء قام بجولة في بعض الدول الأوروبية لإيصال صوت شعب عفرين  إلى مجتمعاتها وحكوماتها, ولفضح ممارسات الاحتلال التركي, وإيصال رسالة مفادها( أن عفرين يجب أن تتحرر وتعود لأصحابها).

ومن أجل إلقاء الضوء على تفاصيل هذه الجولة الأوروبية واللقاءات التي جرت ومعرفة نتائجها, التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD (عائشة  حسو), والتي بدأت حديثها بالقول:

شرحنا المقاومة التي حصلت في عفرين لشعبنا في أوروبا

أجرينا كوفد بعض اللقاءات الدبلوماسية, وعقدنا اجتماعات وندوات جماهيرية سارت بشكل جيد, حيث بلغ عدد اجتماعاتنا مع الجالية الكردية سبعة اجتماعات في ألمانيا والسويد, تركزت هذه الاجتماعات على مقاومة العصر في مرحلتها الثانية, ومحاولة ربط وإشراك الجالية الكردية في هذه المقاومة, لأن شعبنا في أوروبا بعيد جغرافياً عن ساحة المقاومة وكان يعيش ضغوطاً وشعوراً بالإحباط نتيجة الحرب الخاصة التي يمارسها العدو(الإعلامية), وكان عدد الحاضرين لهذه الاجتماعات كبيراً, وتركّز مضمون هذه الاجتماعات على المقاومة التي أبداها شعبنا وقواتنا لمدة 58 يوماً والصمود الأسطوري لشعب عفرين, وكيف واجهت وقاومت قواتنا الجيش الثاني من حيث القوة بحلف الناتو, وشرح كل أشكال المقاومة التي حصلت في عفرين لشعبنا في أوروبا لكي يعرف الحقيقة.

لمسنا تضامن شعبنا بأوروبا مع مقاومتنا في شمال وشرق سوريا

وأضافت حسو:

كذلك تناولنا أسباب اتخاذ شعب عفرين قرار البقاء في المخيمات بمناطق الشهباء, متحملاً ظروف النزوح الصعبة، والاستمرار بالمقاومة واستنكار الصمت الدولي إزاء ما تتعرض له عفرين, وهذه الاجتماعات كانت إيجابيةً وناجحةً, وتناولت ثلاثة مواضيع وأقسام:

الأول: مقاومة نازحي عفرين في مخيمات الشهباء, وتنظيم أنفسهم وتصعيد المقاومة وإيضاح قراره السياسي بالإصرار على تحرير عفرين.

الثاني: المقاومة ودور المرأة الريادي فيها, واستهداف المرأة من خلال الهجوم على عفرين, لأن عفرين كانت مثالاً ورمزاً لتحرّر المرأة.

الثالث:

في عفرين وكامل روج آفا, والمكتسبات والمنجزات التي حققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا, والتلاحم الكبير بين الإدارة والشعب, وإيمان هذا الشعب بهذه الإدارة الديمقراطية وهذا المشروع في شمال وشرق سوريا.

وأشارت حسو إلى أنه كان هناك بعض النقد للإدارة الذاتية, ولكن الاجتماعات كانت تجري بحرارة واندفاع وحماس وتضامن مع مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا وثورتهم.

تلقينا مواقف إيجابية وتضامناً معنا في السويد

وبخصوص الجولة في السويد أوضحت حسو قائلةً:

في السويد أجرينا كوفد لقاءات دبلوماسية مع حزب اليسار السويدي ورئيسته التي أبدت تضامنها الواضح والصريح مع مقاومة عفرين ومع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, وكذلك ألتقينا مع رئيس بلدية ستوكهولم ومع مسؤول الملف السوري في البرلمان الأوروبي ممثل السويد, وتم مناقشة كافة الانتهاكات الحاصلة في عفرين منذ اليوم الأول للهجوم وكذلك عملية التغيير الديمغرافي التي يمارسها الاحتلال التركي, وتلقينا مواقف إيجابية في السويد حيث أعلن من التقيناهم علمهم بما يحصل في عفرين من احتلال وانتهاكات وتغيير ديمغرافي, ووعدونا بأنهم سيدرجون ما سبق في جدول أعمال البرلمان الأوروبي, وكذلك طالبنا مَن التقيناهم بتحمل مسؤولية اللاجئين والنازحين في مخيمات الشهباء, وأبلغناهم أن المساعدات التي تصل إلى الشهباء عن طريق النظام السوري شحيحة جداً, وإمكانيات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا محدودة.

في ألمانيا استطعنا دفع من التقيناهم للضغط على حكومتهم

كما أشارت حسو إلى أن وفد عفرين في ألمانيا التقى مع أحزاب اليسار ومؤسسات المجتمع المدني والبلديات, وبالأخص رئيسة حزب اليسار الألماني, المرأة التي وقفت مع عفرين بصدق في البرلمان الألماني وفي كافة المنابر, وقالت:

بعد لقاءنا معها صدر بيانٌ من حزبهم موجه للحكومة الألمانية تضمن رفض واستنكار بيع الأسلحة الألمانية لتركيا التي استُخدمت في قتل شعب عفرين, وكذلك أوضح البيان أن احتلال تركيا لعفرين غير مشروع, وطالب بانسحاب تركيا من عفرين وممارسة الضغط عليها من أجل الانسحاب.

وتابعت حسو: كذلك أصدرت مؤسسات المجتمع المدني التي التقيناها بياناً للحكومة الألمانية, فقبل احتلال عفرين كانت هناك مساعي من بلدية أولدنبورغ الألمانية لتوقيع اتفاقية شراكة مع بلدية عفرين, ولكن الهجوم التركي عرقل هذه الاتفاقية وأجلها, وتم نقاش آلية توقيع هذه الاتفاقية مستقبلاً, وهذه خطوة كبيرة سنحققها وستكون مكسباً سياسياً هاماً للإدارة الذاتية, وطالبت مؤسسات المجتمع المدني الحكومة الألمانية في بيانها أن توقف بيع الأسلحة الألمانية لتركيا, وتراجع علاقاتها واتفاقياتها مع حكومة أنقرة الاحتلالية.

تركيا ببناء الجدار ترسخ احتلال عفرين وتهدف لكسر إرادة الشعب

وبخصوص إقامة تركيا لجدار التقسيم حول عفرين من أجل ترسيخ احتلالها, قالت حسو:

أدرجنا مسألة بناء تركيا لهذا الجدار في محادثاتنا مع مؤسسات المجتمع المدني الألماني, فقد تزامن موعد هذا اللقاء مع بناء الجدار, فأوضحوا لنا أن تركيا احتلت 7000كم مربع من الأراضي السورية, لكن وضع عفرين يختلف عن وضع باقي المناطق, لأن سياسة تركيا المتبعة في عفرين تهدف إلى الإسراع في إلحاقها بأراضي دولتها, وتحاول تفريغ مقاومة نازحي عفرين في الشهباء من مضمونها وكسر إرادتهم, وقطع الطريق على تحرير عفرين وعودة هؤلاء إلى أراضيهم, ولكن شعب عفرين يعمل على رفع مستوى المقاومة وخرج منتفضاً إلى الساحات, وأبلغ روسيا رسالةً مفادها: أنتم فتحتم الأجواء لاحتلال عفرين, وعليكم الآن أن توضحوا موقفكم من الاحتلال التركي.

واختتمت حسو حديثها بالقول:

نتائج جولتنا في أوروبا كانت إيجابية, والتقينا مع وسائل الإعلام المؤثرة في الرأي الأوروبي, وأدرجنا موضوع احتلال عفرين ووجوب تحريرها في برنامجهم اليومي, وأكدنا أن تحرير عفرين هو هدفنا الأول والأساسي, ولن نتوقف عن المقاومة والنضال حتى تحقيق هذا الهدف, وكذلك استطعنا أن نصور ونزرع صورة المرأة المقاومة بشمال وشرق سوريا وعفرين في بال شعبنا بأوروبا وفي المجتمع الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى