بياناتمانشيت

كفى لعربدة الدولة التركية

منذ أن بدأ الشعب السوري بثورته في وجه الديكتاتورية والاستبداد مطالباً بالحرية والديموقراطية والكرامة والدولة التركية تعمل على تسخير كل التطورات لخدمة أجندتها وأطماعها من خلال التحكم بالمعارضة الخارجية وبالتنظيمات الإرهابية وتسليحها وتدريبها وإرسالها إلى الداخل السوري، إلى أن استطاعت صنع أشرس تنظيم إرهابي شهدته البشرية مستفيدة من خبرتها في هذا المجال مقتدية بوحشية الجيش الانكشاري الذي اعتمد عليه أسلافها في مجازرهم وإباداتهم العرقية بحق الشعوب التي طالتها أيديهم.

الدولة التركية أصبحت عائقاً في طريق الحل السياسي السوري منذ أن بدأت الجهود الدولية في سبيل الحل، وعندما انكسرت شوكة إرهاب داعش صنيعة تركيا على يد أبناء وبنات مكونات شمال وشرق سوريا اضطرت تركيا إلى التدخل المباشر بذاتها واحتلت شمال سوريا ثم امتدت إلى عفرين بعد أن استطاعت تحقيق أقذر المقايضات وتوافق دولي قل نظيره مستفيدة من ترسانة الحلف الأطلسي وتقنياته، واحتضنت جميع الفصائل الإرهابية في مناطق احتلالها وفي إدلب. وأصبحت الكفيل المباشر لكل الفصائل الإرهابية لاستخدامها وسيلة لابتزاز جميع الأطراف المعنية بالقضية السورية، بل تهدد الأطراف الساعية إلى الحل تارة بموجات اللاجئين وتارة بإرسال الفصائل الإرهابية.

الدولة التركية بدأت مؤخراً ببناء جدار الضم لفصل عفرين عن الأرض السورية نهاراً جهاراً خارقة كل الأعراف والقوانين الدولية بما فيها قوانين الاحتلال، أمام أنظار العالم وجميع الأطراف بما فيها النظام السوري تتفرج دون أن تحرك ساكناً.

نحن في حزب الاتحاد الديموقراطي أكدنا دائماً على الخطر الذي تمثله الدولة التركية بذهنيتها هذه وبسياساتها التوسعية وقضم الأراضي السورية بهدف تحقيق مشروعها المتمثل في الميثاق الملي، ونؤكد مرة أخرى بأن الدولة التركية بزعامة أردوغان باتت تشكل خطراً على كل الشرق الأوسط، بل وعلى العالم أجمع من خلال رعاية المنظمات الجهادية الإسلاموية واستخدامها في كافة أنحاء العالم. مما يستدعي كافة دول العالم والأطراف المعنية بالسلم العالمي أن تقول كفى وتضع حداً لهذه العربدة التركية.

نحن في حزب الاتحاد الديموقراطي كجزء من منظومة الإدارة الذاتية الديموقراطية في شمال وشرق سوريا نؤكد على أن الشعب السوري بكل مكوناته قادر على التصدي للسياسات الخبيثة للدولة التركية، وقادر على تحرير عفرين وجميع الشمال السوري من براثن الاحتلال التركي عاجلاً أو آجلاً، وقادر على إلحاق الهزيمة بقوة الاحتلال التركية مثلما ألحقت الهزيمة بصنيعتها داعش، وندعو جميع القوى والأطراف المناصرة للديموقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب إلى وقفة جريئة تقول كفى للعربدة التركية.

  • إرادة الشعوب ستنتصر.
  • الخزي والعار للإرهاب وداعميه ومستخدميه لتحقيق أهداف سياسية.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD

28 نيسان 2019

زر الذهاب إلى الأعلى