الأخبارروجافامانشيت

صحيفة (جورساليم بوست) تكشف أماكن السجون التي تمارس فيها الفصائل التابعة لتركيا الانتهاكات الجسيمة

 أشار الكاتب والمحلل الصحفي (جوناثان سباير) في تقرير له على صحيفة (جورساليم بوست) إلى أن قصصاً كثيرة تظهر أدلة دامغة على انتهاكات منهجية وخطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها الميليشيات الإسلامية المدعومة من تركيا في شمال غرب سوريا.

وأكد في تقريره أن شهادات الناجين من سجون الفصائل السورية التابعة لتركيا والتي تحتل عفرين ومناطق سورية أخرى, تكشف عن نمطٍ من الاعتقال غير القانوني دون إجراءات قضائية أو رقابة وارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحق المحتجزين بما في ذلك الاعتداء الجنسي والاغتصاب والتعذيب وحالات القتل.

ويحتوي الملف الذي استلمه (سباير)، وله نسخة في يد وزارة الخارجية الأمريكية على شهادات واسعة وأدلة مفصلة عن تلك الانتهاكات,

وأوضح (سباير) أنه تم جمع هذا الملف من قبل ناشطين سوريين غير منتسبين إلى أية هيئة سياسية, مؤكداً بأن الخبراء السوريون المستقلون الذين فحصوا الأدلة وجدوا أنها ذات مصداقية.

وأضاف (سباير) في تقريره للصحيفة:

وفقاً لهيئتين لحقوق الإنسان وهما (مركز توثيق الانتهاكات) و(مشروع الزيتونة)، فقد تم احتجاز 8590 شخصاً في هذه السجون غير الخاضعة للرقابة منذ عام 2018, واختفى 1500 منهم تماماً  دون أن يكون هناك أي سجل عنهم.

وتابع :

لفهم ما يجري، من الضروري العودة إلى البداية, ففي كانون الثاني 2018  دمرت القوات المسلحة التركية مقاطعة عفرين الكردية بشمال غرب سوريا، في عملية أُطلق عليها عملية (غصن الزيتون), وبالتعاون الوثيق مع الميليشيات السورية المتحالفة مع أنقرة احتلت تركيا المنطقة, وفرَّ حوالي 300 ألف من السكان معظمهم من الكرد والإيزيديين إلى أجزاء أخرى من سوريا.

وأشار الكاتب إلى أن ما تُسمى بالحكومة السورية المؤقتة، والتي تتخذ من تركيا مقراً لها وتدعمها أنقرة، هي الآن السلطة الحاكمة المزعومة في هذه المنطقة, ولكن السيطرة الفعلية بيد المليشيات التي تشكل ما يسمى بـ (الجيش الوطني السوري), موضحاً بأن القوة الحقيقية التي تدعم وتدرب هذه الميليشيات وتحافظ على السيطرة النهائية لها في المنطقة هي تركيا, وأن نظام السجون غير الرسمي الذي سجن فيه الضحايا هو نتاج هذا الترتيب,

وأضاف (سباير):

أسماء السجون التي تشكل هذه الشبكة غير المصرح بها وأماكنها معروفة ويمكن التحقق منها, حيث تمتد الشبكة من إدلب وعفرين غرباً مروراً بإعزاز ومارع والراعي وصولاً إلى جرابلس والباب شرقاً, وتشمل المرافق التي تشكل جزءاً من هذه الشبكة (سجن مكتب الأمن التابع لفرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري في عفرين), و(سجن المزرعة بمديرية معراتة في عفرين بيد لواء الغاب التابع لفرقة الحمزة), و(معسكر سجن كفر جنة الخاضع لسيطرة الجبهة الشامية), و(سجن المكتب الأمني ​​للجبهة الشامية بمنطقة سوق الهال في عفرين), و(سجن البرد), و(سجن المسرة في منطقة الراعي الخاضع لسيطرة فرقة السلطان مراد التركمانية) والذي لم يُطلق سراح أي معتقل منه, و(سجن المكتب الأمني ​​لفرقة المعتصم بمنطقة مارع).

زر الذهاب إلى الأعلى