بدل الدعوة للسلام وإيقاف الحرب والعدوان التركي على شمال وشرق سوريا يقوم غالبية أئمة المساجد التركية في ألمانيا الاتحادية والتابعين لمنظمة ديتيب “Ditib” التركية بالدعاء لأردوغان ومرتزقته الارهابيين للانتصار في الحرب التي يشنها على المدنيين الأمنيين في سوريا لقتل الأطفال والشيوخ ولإراقة المزيد من دماء الأبرياء وتهجيرهم من بيوتهم بحجج باطلة واهية .
حذر رئيس بلدية نيوكولن التابعة للعاصمة الألمانية برلين مارتن هيكل (حزب SPD) في مقابلة مع صحيفة بيلد من وصول حرب أردوغان الىالشوارع الألمانية . ويضيف السياسي الالماني يمكننا ان نشعر بحرب اردوغان في برلين ومدن ألمانية أخرى ، ففي المساجد التركية يتم إقامة الصلوات والدعاء للحرب ، وأنا اجد ذلك اشكالية ، فلا يجب استخدام المساجد والإساءة لها بالدعاية للحرب ، ويمكن ان تودي الى توترات بين الجالية الكردية والتركية .
وذكرت صحيفة بيلد ان الآلاف من الأطفال يبحثون عن الحماية في مباني بدون كهرباء وبدون مراحيض ومياه ، وعلى الرغم من وقف إطلاق النارالمتفق عليه في الوضع في شمال سوريا اصبح اكثر تعقيدًا بعد الغزو التركي وفق لاعضاء من منظمة الإغاثة “إنقاذ الطفولة“.
ويرى خبير الشؤون الدينية في ألمانيا كريستوف دي فريس (حزب CDU) ان المئات من المساجد التابعة لديتيب سوف تمجد الغزو التركيالغير قانوني لشمال سوريا ، تحت ستار الحرية الدينية ، لذلك يعتبر دي فريس تعليق عضوية جمعيات ديتيب من مؤتمر الإسلام الالماني امرمناسب .
هذا ومن الجدير بالذكر ان هناك انتقادات في ألمانيا تُوجه منذ اكثر من عامين لدعاة وأنشطة الأئمة التابعين للاتحاد الإسلامي – التركيللشؤون الدينية في ألمانيا “ديتيب“. حيث يواجه أئمة من “ديتيب” اتهامات بالتجسس على بعض المسلمين في ألمانيا لصالح الحكومة التركيةوالرئيس التركي أردوغان . وكانت لهم مواقف مؤيدة للاحتلال التركي على عفرين ايضاً في العام الماضي .
