الأخبارمانشيت

صحيفة أمريكية: على أمريكا تهدئة التوترات التركية الكردية وتشجيع الاستقرار

أشار تقرير على صحيفة ( THE NATIONAL) الأمريكية إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل احتجاز حوالي 10.000 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في مراكز الاعتقال, وحوالي 60.000 من النساء والأطفال المنتمين إلى داعش في المخيمات, مما يعرقل عودة داعش المحتملة, إلى جانب التهديد التركي المتواصل تحارب قوات سوريا الديمقراطية خلايا داعش.

وأوضح التقرير بأنه على الرغم من أن المنطقة ذات الأغلبية الكردية في شمال وشرق سوريا الممتدة من عين عيسى إلى تل تمر من المفترض أنها تحت الحماية الروسية, ولكنها تعرضت لأكثر من 800 هجوم تركي منذ وقف إطلاق النار في تشرين الأول 2019, بالإضافة إلى ضربات الطائرات بدون طيار الجديدة في شمال العراق إلى شمال وشرق سوريا، ورجح التقرير بأن  الحملات القوية في العراق وسوريا هي محاولة لمغازلة دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية اليميني المتطرف والشريك البرلماني لحزب العدالة والتنمية, حيث أن بهجلي يسعى لحظر حزب الشعوب الديمقراطي الذي يقوده الكرد، وإذا حد أردوغان من ضغوطه القانونية والعسكرية على الجماعات الكردية فقد يجد نفسه معزولاً سياسياً.

وأضاف التقرير بأن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت موافقة ضمنية لأنقرة من أجل شن هذه الهجمات, حيث انتقدت قوات سوريا الديمقراطية الولايات المتحدة لعدم تحملها أية مسؤولية, ودعت موسكو إلى القيام بما يلزم كونها ضامن لوقف إطلاق النار.

ولفت التقرير إلى أن عشرين عضواً في الكونجرس الأمريكي من الحزبين وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الشهر الماضي, دعوا فيها إلى إجراء تحقيق في ما إذا كان برنامج الطائرات بدون طيار التركي ينتهك القانون الأمريكي, وأنه بافتراض أن هذه الدعوة ستتم الموافقة عليها فيجب التأكيد على أن تركيا تغتال قادة عسكريين ليسوا فقط حلفاء للولايات المتحدة, بل شخصيات رئيسية في الحرب ضد المجموعة الإرهابية الكبرى في العالم (داعش).

 وجاء في التقرير أيضاً:

قد يرغب أعضاء الكونغرس الأمريكي بتسليط الضوء على أمر مهم آخر, وهو أن قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من الجماعات المناهضة لداعش تلعب دوراً رائداً في القتال ضد العدو العسكري الرئيسي لتركيا في أفغانستان (داعش خراسان), ووفقاً للخبراء في الفرع الأفغاني لداعش فقد تلقى التنظيم ما يصل إلى 100 مليون دولار من التمويل، بالإضافة إلى التوجيه الاستراتيجي والتدريب من قبل تنظيم داعش الأساسي في العراق وسوريا, وبالتالي كلما قلصت أنقرة قدرة الجماعات المسلحة الكردية والأيزيدية على محاربة داعش، زادت فرصة تعرض القوات التركية لهجمات داعش في أفغانستان، مثل تلك التي قتلت حوالي 180 شخصاً في مطار كابول الشهر الماضي, فمن خلال تقويض القتال ضد داعش والجماعات التابعة له من المحتمل أن تعرض الضربات التركية في شمال العراق وسوريا العالم والجيش التركي نفسه  لخطر أكبر.

وأكد التقرير بأنه بعد كارثة أفغانستان يمكن للولايات المتحدة أن تستعيد قدراً من الاحترام الدولي من خلال استخدام وجودها العسكري الكبير لتهدئة التوترات التركية الكردية، وتشجيع الاستقرار في المنطقة وخارجها.

خلاف ذلك لماذا ستبقى هناك؟

زر الذهاب إلى الأعلى