الأخبار

صحيفة “آزاديا ولات” الكردية في آمد: مصاعب عملها في ظل الحرب

*السلطات التركية حجبت صحيفة “آزاديا ولات” الكردية اليومية عن الصدور لمدة 15 يوما بتهمة الترويج لحزب العمال الكردستاني..
*أصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن 21 عاماً على رئيس تحرير صحيفة “آزاديا ولات” لنشره ما وصفته بأنه ترويج للتمرد الكردي، وهو حكم من شأنه إثارة القلق في ما يتعلق بحرية الصحافة في الدولة المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي.
* صحيفة “آزاديا ولات” اضطرت لتغيير ستة رؤساء تحرير في ثلاث سنوات لأنهم إما اضطروا للفرار من البلاد لتجنب السجن أو سجنوا بالفعل.
*صحيفة “آزاديا ولات” غيرت اسمها ثلاث مرات، تجبناً لأحكام المحاكلم التركية القاسية، فكانت جريدة “ولات” ثم “ولاتيمه” ثم وأخيراً “آزاديا ولات”..
هذه المانشيتات، وحدها، والتي نشرتها المواقع العالمية والصحف التركية المعارضة، تؤكد مشقة العمل الصحفي في شمال كردستان وعموم تركيا، اذا كانت الصحيفة كردية أو نوعاً من الصحف المعارضة التي لا تروق للسياسات التركية الحاكمة..
في ظل هذه الحرب المعلنة من لدن الأتراك على مدن شمال كردستان، أرتأت صحيفة “كوردستاني نوي” أن تسلط الضوء على العمل الصحفي للصحفيين الكرد العاملين في “آزاديا ولات” رغم قوانين حظر التجوال واستهداف الصحفيين من جانب الجنود الأتراك، فيمكننا وصفهم هنا بأن أولئك الصحفيين أقرب الى المناضلين منهم الى الصحفيين فحسب..azaditawelat2
أكد زينل بولوت رئيس تحرير صحيفة “آزاديا ولات” أن ما يجري في جغرافيا شمال كردستان ومدنها هي حرب خاصة تشنها الدولة التركية بكل وحشيتها وعنجهيتها، ونحن في الصحافة الكردية وخاصة في صحيفة آزاديا ولات”، أخدنا على عاقتنا نقل هذا الهم والدم الى الرأي العالم العالمي والكردي والكردستاني بمهنية تامة، وبروح كردية صرفة، لأن الهجمات التي تشنها السلطات والعسكرتارية التركية هي بمثابة اخراس الصوت الكردي، صوت الحق والعدالة الاجتماعية، ونحن نكون الناقللين لتلك الأصوات.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة “آزاديا ولات” لـ “كوردستاني نوي” أن السلطات التركية لا تروق لها هذا العمل الذي نقوم به، فهي تريد اسكات صوتنا عن طريق الاعتقال والسجن الذي يطال مراسلينا بين الفينة والأخرى في مدن “سور” و”نصيبين” و”ديرسم”، والضغوطات التي تمارس علينا هي ضغوطات كثيرة، نظرا لما نقوم به، فتلجأ السلطات التركية الى عمليات الاعتقال بحق مراسلينا وكتابنا وناشرينا بتهمة التشهير.
وحول كيفية التعبئة التي تقوم بها الصحيفة الكردية الوحيدة في ظل هذه الحرب، قال زينل بولوت ” كلما نصعد نحن في نقل الخبر هم يصعدون من وحشيتهم تجاهنا وتجاه شعبنا، وحكومة العدالة والتنمية أكدت انها لا تستطيع تقبل المعارصة وأصواتها، ونحن لا نهتم بهذه التهديدات”، مشيراً الى أن جميع صحف المعارضة الحقيقية تقف الآن الى جانبنا، وتقول مثلنا، بعد أن تأكدت وحشية السلطات التركية، ولكن تظل الضغوطات أكثر على الصحافة الكردية وخاصة صحيفتنا “آزاديا ولات”، ولكن نحن أقسمنا أن نكون المرآة العاكسة لكل ما يجري في شمال كردستان وتركيا عبر الخبر والكلمة والصورة..
وحول تقبل الشعب لقرار مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD في تبنيها “الادارة الذاتية، في مؤتمره الأخير والاعلان عن تشكيل قوة عسكرية تحت مسمى قوات حماية المدنيين YPS، قال رئيس تحرير صحيفة “آزاديا ولات”: هذه خطوة لم يعتمدها مؤتمر KCD عن عبث، هذه ارادة الشعب بعد الاستفتاء على أصوات منظمات المجتمع المدني وأراء عموم الشعب والجماهير، وهذا المشروع مصيري ويهمنا، وغير ذلك نعتبره لا يهمنا..
وحول كيفية تواصلهم المهني في ظل حظر التجوال المفروض من قبل السلطات العسكرية التركية، أوضح زينل بولوت أن الحظر الذي أعلنته السلطات التركية كان قرارا جائراَ ونحن لم ننفذه، بالعادة الحظر يكون ليوم واحد أو 24 ساعة، ولكنهم عن طريق هذا الحظر يريدون ان يعتلقوننا لعرقة أدائنا لمهامنا الصحفية، نعم نحن نتأثر بهكذا قرارات، وجراء ذلك تم وضع عراقيل كثيرة أما مراسلينا في كل من “سور” و” سلوبي” ونصيبين”، رغم انه هناك تجوال حذر، فمراسلينا الآن كل في مكانه محاصر كما نحن محاصرون في آمد..
من جانبه أوضح رمضان أولجن صاحب امتياز صحيفة “آزاديا ولات” أن تركيا في حالة طوارئ منذ أكثر من 40 عاماً وخاصة بعد بدء القتال بين السلطات التركية وكريلا حزب العمال الكردستاني، واصفاً أياها بانها حرب شاملة، مشيراً الى أن الحقد التركي بدأ يتصاعد أكثر بعد نتائج انتخابات 7/ حزيران ثم انتخابات 1/ تشرين، فتمت عمليات قتل وتصفيات واعتقالات وسجن كثيرة بحقنا وبحق صحفيينا، قبل يومين الصحفية “بريتان سيبنور” مراسلة وكالة “آنها” الكردية تم اعتقالها في مدينة “سور” بحجة أنها صحفية حماسية في عملها، ورغم ذلك فأن الصحفيين الأحرار سيمارسون عملهم بكل مصداقية وسننقل ما يتوجب علينا الى الرأي العام..
وقال رمضان أولجن لـ “كوردستاني نوي” إن ما يحدث الآن هو تدمير لتاريخ المدن الكردية، تدمير لروح الانسان، ونحن في الحصيفة لا نهتم لكل ذلك، حتى أن وزير الداخلية التركي أصدر قراراً مفروضاً على هذه المناطق بانه يسمح للاعلام الرسمي فحسب بالعمل في هذه المناطق مثل وكالة “أناضول” وقنوات TRT ، الا أننا لم نتلزم بذلك القرار وما زلنا كما كنا في الساحات.
وأعلن صاحب امتياز صحيفة “آزاديا ولات” أنه قبل أقل من أسبوع قتل الجنو الأتراك طفلة في وسط الشارع رغم أن أهلها كانوا رفعوا الراية البيضاء وأعلموا السلطات المحلية بأن طفلتهم مريضة وبحاجة الى المشفى، فأعطوها الاذن بالمرور ولكن أثناء مرورهم قتلوها مع جدها، ثم اعلنوا مباشرة في صحافتهم الرسمية أن مقاتلي العمال الكردستاني يقتلون الأطفال والشيوخ، مؤكداً أن هناك هجمات وعمليات تشويش كثيرة عليهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة التركية الرسمية، ولكنهم يعملون بجهد أكثر، رغم قوانين الحظر ومنع التجوال..

زر الذهاب إلى الأعلى