تقرير نشره موقع (ذا أراب ويكلي) أن استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تشير إلى مرحلة جديدة من سوء الإدارة على أعلى المستويات في القوة العظمى الوحيدة في العالم.
هذا ويقول المحلل والعضو المؤسس لمنتدى الصحافة المستقلة في إسطنبول، يافوز بايدار في مقالة له: كنا نعرف أن نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسير على النحو “أنتَ مطرود”، وهذه السياسة سوف تسود في البيت الأبيض، هذا ما أكده استقالة جيمس ماتيس التي لا تتعلق فقط بسوريا أو الشرق الأوسط، وإنما بالنظام العالمي ككل.
ويضيف ربما يكون قرار ترامب -الذي يبدو خاطئاً-في سحب قواته من سوريا هو الإشارة الأوضح على أن الحقبة الأمريكية قد انتهت.
وبالنظر إلى الفوضى الكبيرة السائدة في واشنطن، فإن المراقبين يلاحظون عنصراً من عدم إمكانية التراجع في الأحداث، ويرى الكاتب أن إردوغان يشعر بازدياد بأنه تحت الحصار من الدوائر القومية، والمناهضة لأمريكا والمؤيدة لروسيا، بحسب المحلل التركي ربما يكون ترامب قد ساعد في دق المسمار الأخير في نعش التوسعية العثمانية الجديدة، التي كان إردوغان ووزير خارجيته السابق أحمد داود أوغلو يروجان لها بقوة ذات مرة.
والسؤال الذي يبقى مطروحاً من سيملأ الفراغ بعد خروج القوات الامريكية؟ لا سيما أن الاقاويل ازدادت بالقول إن الرابح الأكبر من قرار ترامب هو أردوغان، هل فعلا هو كذلك؟
