الأخبارمانشيت

صاروخان: تركيا تحاول احتلال قطعةٍ من الشّمال السّوري في حربها

في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي قال رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة عبد الكريم صاروخان أنه لأوّل مرةٍ في التّاريخ لا تستطيع دولةٌ بقوّة تركيا أن تكسر إرادة شعبٍ في بلدةٍ صغيرةٍ.

بدأ صاروخان بالحديث عن مقاومة عفرين ضدّ هجمات الدّولة التّركيّة والتي دخلت أسبوعها الرّابع, حيث يستخدم الجيش التّركي كامل قوّته لكسر أرادة أهل عفرين, ولكن عفرين مازالت تقاوم وتكسر هذه الهجمات.

وأشار صاروخان إلى أنه ومن خلال هذا الهجوم الوحشي تجلّت روح المقاومة الحقيقيّة والإصرار على النّصر والتّمسّك بالأرض, ولأوّل مرةٍ في التّاريخ لا تستطيع دولةٌ بقوّة تركيا أن تكسر إرادة شعبٍ في بلدةٍ صغيرةٍ, وهذه البلدة تواجه السّلاح المتطوّر والثّقيل الّذي تُهزم به جيوش الدّول.

 ونوّه صاروخان إلى أنّ هذه المقاومة الشّرسة الّتي يبديها مقاتلو عفرين وأهلها والمتضامنون معها, تجسّد وتدلّ على أخوة شعوب الشّمال السّوري ووحدتها من كردٍ وعربٍ وسريانٍ وآشورٍ وأرمنٍ وتركمانٍ وكلّ من يعيش في شمال سوريا, فقد بات معروفاً لهذه الشّعوب أنّ الحرب ليست على عفرين وحدها وإنّما على كافّة الشّمال السّوري.

مضيفاً بأن “تركيا تريد أن تحتل وتقتطع هذا الجزء من شمال سوريا, ولذلك فإنّ أهالي إقليمي الجّزيرة والفرات وبمئات الآلاف توجّهوا إلى إقليم عفرين وما زالوا يذهبون إليها”.

وعن موقف المجتمع الدّولي المخجل قال صاروخان:

“ندين صمت وعدم اتّخاذ المجتمع الدّولي لأيّ موقفٍ بصدد هذه الهجمات اللا إنسانيّة الّتي راح ضحيّتها مدنيّون من أطفالٍ ونساءٍ, وتدمّرت البيوت ونُهبت ممتلكات المدنيّين, حيث تستخدم الدّولة التّركيّة السّلاح الثّقيل ضد المدنيّين وكذلك الأسلحة المحرّمة دوليّاً كغاز الكلور, والمجتمع الدّولي يتفرّج بصمتٍ, وموقفه هذا هو وصمة عارٍ على جبين الإنسانيّة”.

واختتم صاروخان حديثه قائلاً: “نوجّه هذه الإدانة إلى روسيا خاصّةً بعد أن تبيّن أنّ لها يدٌ في هذه الهجمات الوحشيّة على إقليم عفرين, وهم لا يفعلون شيئاً لوقف هذا العدوان, لذلك فهم شركاء في هذا العمل اللاإنساني”.

زر الذهاب إلى الأعلى