الأخبارمانشيت

شيخموس أحمد: داعش يحاول إعادة تنظيمه في مخيم الهول

أكد مدير مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد أن المجتمع الدولي حتى الآن لم ينبس ببنت شفة لتقديم المساعدة أو عدمها بخصوص مخيم الهول، لذلك البديل هو إجراء محاكمة للدواعش في شمال وشرق سوريا بيد المختصين في القانون الدولي وبرعاية من الأمم المتحدة.

واستهل أحمد حديثه بتعريف مخيم الهول على طريقته بالقول: “مخيم الهول هو الأول في الشرق الأوسط من حيث العدد وتنوع جنسيات قاطنيه، يتميز بأن الآلاف من سكانه اليوم من عوائل داعش، تم ذلك تزامناً مع معارك قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش في آخر معقل له في الباغوز التابعة لريف دير الزور، ويضاف إلى تلك العوائل، الأسرى العراقيين والسوريين الذين اعتقلهم داعش على مدار خلافته وحررتهم قسد في الباغوز”.

وتابع أحمد قائلاً: “في الآونة الأخيرة تعمقت الأزمة داخل مخيم الهول، اتضح ذلك إبان مقتل العديد من الأطفال والنساء من عوائل داعش على يد نساء أخريات منهن، خصوصاً بعد إيذان أبو بكر البغدادي عبر رسالة إلى “نساء إرهابي داعش المهاجرين” في مخيم الهول، بالتزامن مع التهديدات التي أطلقها المسؤولون الأتراك ضد شمال وشرق سوريا”.

وذكر أحمد أن (170000) إرهابيّ داعشي عبر الحدود التركية إلى سوريا منذ تمركز داعش في سوريا وحتى هزيمته في الباغور، و(11500) طفل وامرأة داعشية قاطنة في الهول وعدد آخر في مخيمات أخرى.

وأكد أحمد أن أي هجمة على شمال سوريا وهروب هؤلاء من قبض قسد عبر الحدود التركية التي لطالما كانت مفتوحة أمامهم وتوجه هؤلاء إلى أوروبا يشكل خطراً كبيراً على أمنها واستقرارها.

وشدد أحمد أن نساء داعش ضمن مخيم الهول عقب رسالة البغدادي الأخيرة ينظمون أنفسهن من جديد، والحادثة الأخيرة التي تمت بمقتل امرأة اندونيسية نفذته أعضاء الحسبة – والحسبة كان لها دور الرقابة في ظل الخلافة الداعشية، وهي نتيجة تراكمات أشهر من الارتداد عن الفكر الداعشي لا سيما بعد الخسارة التي مني بها على يد قوات سوريا الديمقراطية، وندم العديد من النسوة على انتهاج الفكر الداعشي. كما أن الجانب الآخر من هذه الحادثة هو افتعال المشاكل داخل المخيم حتى تستطيع هؤلاء النساء من إحكام سيطرتهن على المخيم كله، واستغلال أي ثغرة أو فرصة سانحة للهرب، لا سيما وأن الخلايا الداعشية النائمة في الخارج موجودة.

وأوضح شيخموس أحمد أن الإدارة الذاتية الديمقراطية تلقى الصعوبات الجمة من مخيمات عوائل داعش، وعليه أطلقت نداءً إلى المجتمع الدولي والدول لاستلام رعاياها من أعضاء داعش والغالبية العظمى رفضت، والمجتمع الدولي للأسف لم ينبس ببنت شفة لتقديم المساعدة أو عدمها، لذلك البديل هو إجراء محاكمة للدواعش في شمال وشرق سوريا بيد المختصين في القانون الدولي وبرعاية من الأمم المتحدة.

وتابع الحديث قائلاً: “نحن نناقش هذا الأمر مع التحالف الدولي والخارجية الأمريكية بغية الضغط على الدول لاستعادة دواعشهم أو ليساهموا في بناء محكمة دولية في شمال وشرق سوريا”.

وعن برامج تأهيلية لنساء وأطفال داعش يقول شيخموس أحمد أن لهم علاقات مع المنظمات الدولية المختصة وجرت نقاشات مستفيضة حول هذا الموضوع ولهم محاولات لتطبيق برامج تأهيلية.

واختتم اللقاء بسؤال شيخموس أحمد عن مدى إحكام سيطرتهم على مخيم الهول في ظل التمنع الدولي من تقديم الدعم؛ ليرد هو بأنهم قادرون على إحكام سيطرتهم على المخيم إلا أنهم في ظل أي تهديد أو هجمة على مناطقهم لن يتحملوا النتيجة بل المجتمع الدولي سيتحمل تبعات الأمر، لذلك ندعو المنظمات الدولية المعنية تقديم الدعم فيما يخص المستلزمات الطبية والخدمية.

زر الذهاب إلى الأعلى