الأخبارمانشيت

شاهوز حسن لـ روناهي TV: تركيا تشن حرباً شاملة لإبادة الشعب الكردي في جميع مناطق تواجده

الدولة التركية لديها أطماع معروفة وتسعى دائما إلى إيجاد موطئ قدم لها من خلال المجموعات الارهابية والمرتزقة التي كانت مرتبطة بها وتقوم بدعمها وإلى الآن هذا الامر مستمر لكن في الفترة الأخيرة بدأت بالتدخل بشكل مباشر واحتلال مناطق من سوريا فدخلت إلى جرابلس والباب وإعزاز وعفرين وإدلب وهي الآن تؤكد بأن لديها أطماع في شمال شرق سوريا أو في شرق الفرات كما يسمونها وهذه الأطماع ليست آنية بل هي جزء من المخطط التركي التوسعي في سوريا.

منذ بدايات الازمة كان الاتراك ومرتزقتهم يدعون بأنهم سيقيمون صلوات النصر في دمشق

فالمشروع التركي وبالدرجة الاساسية يسير نحو استعادة الامبراطورية العثمانية بشكل جديد يتوافق مع المرحلة الراهنة ويستند إلى الجانب الفكري والسياسي للإخوان المسلمين في المنطقة بشكل عام ولكن هذا المشروع لم يصل إلى مبتغاه بالشكل الذي كان يخطط له أردوغان والمتعاونين معه.

أما بالنسبة لمنطقتنا ومنطقة شمال شرق سوريا بشكل عام هناك موضوع آخر يجب الحديث عنه عدا موضوع الاطماع التوسعية للدولة التركية وتشكيل الامبراطورية العثمانية ,فلتحقيق هذا الهدف يجد أردوغان أن تطور وتحقيق تجربة ديمقراطية حقيقية في شمال شرق سوريا هي العائق الأساسي أمام تحقيق مشروعه التوسعي لذلك فهو يستهدف هذا المشروع بشكل كبير ,فمنذ الايام الاولى دوماً كان يستهدف هذا المشروع وبشكل خاص استهدف الشعب الكردي في المناطق المحاذية للحدود وكان يتحدث دوماً وبشكل صريح عن معاداته للشعب الكردي ليس فقط في روج آفا وشمال سوريا بل في كل مناطق تواجد الكرد ,فإذا نظرنا إلى المسألة من وجهة نظر كردستانية سنجد أنها حرب شاملة تهدف إلى إبادة الشعب الكردي وإلى عدم تحقيقه لمشروع حل يضمن الحل الحقيقي والواقعي للقضية الكردية في كافة الأجزاء .العداء التاريخي الذي تمارسه حكومة العدالة والتنمية وفي شخص أردوغان يستند إلى هذه النقطة المحورية .امكانية تحقيق الشعب الكردي لحريته وتحقيق تطور في التجربة الديمقراطية مع باقي الشعوب والمكونات الموجودة في المنطقة تجدها تركيا بأنها عائق امام مشاريعها في استعادة الإمبراطورية العثمانية بصفحاتها السوداء. واليوم الاستراتيجية التركية تستند إلى الاساس نفسه بإبادة الشعوب الاخرى لتنفيذ مشاريعها.

اليوم وبعد أن أدرك الأتراك بأن نهاية داعش أصبحت وشيكة وربما قرب الوصول إلى تسوية سياسية سورية باتت تسيطر على الاحداث بالرغم من بعض التناقضات التي تظهر على السطح أحياناً تحاول تركيا الاستفادة من التناقضات الموجودة بين الأطراف لتحقيق أطماعها والاستفادة من الفراغ الموجود فتقوم بإفراغ حقدها وجام غضبها على الشعب الكردي وباقي شعوب المنطقة التي تساند مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى