PYDآخر المستجداتالأخبارروجافامانشيت

سيهانوك ديبو: تعد مبادرة الإرادة الذاتية ترجمة فعلية لتطلعات شعب سوريا في التغيير والتحول الديمقراطي وكافة الأطراف السورية مدعوة لتطوير وإنجاح هذه المبادرة

أكد سيهانوك ديبو أن مبادرة الإرادة الذاتية لحل الأزمة السورية، لاقت ردود أفعال إيجابية مهمة كثيراً وسيتم العمل في الأيام القادمة على تطوير وتضمين الرؤى والمواقف المشتركة في سياق المبادرة في ما يخدم حل الأزمة السورية،  مؤكدا على أن هذه المبادرة تعد ترجمة  فعلية لتطلعات شعب سوريا في التغيير والتحول الديمقراطي، وأن كافة الأطراف السورية مدعوة لتطوير وإنجاح هذه المبادرة.

وجاء حديث الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، سيهانوك ديبو، خلال محاضرة ألقاها، في مركز اتحاد مثقفي روج آفاي كردستاني HRRK، في مدينة قامشلو تحت عنوان” الأزمة السورية. آفاق وطرق الحل”.

وأشار ديبو إلى  أن المتغيرات والأحداث على الساحة الدولية مترابطة فيما بينها ولها تأثيرها على الواقع السوري وأن العالم والشرق الأوسط يعيش مرحلة مخاض جديدة وأن المرحلة الراهنة تتصف بالتغيير والتعدد مستشهداً بمقولة الفيلسوف  “انطوني غرامشي ” بأننا” أمام نظام مات لكنه لم يدفن ونظام جديد يأتي لكنه لم يولد بعد” أي لازلنا في مرحلة الصراع”.

مؤكداً :” نستطيع وصفها بالمرحلة المتغيرة ، القوى متصارعة فيما بينها، وهي مرحلة تغير وانتقال إلى نظام مهيمن متعدد الأقطاب، ومنها الصراع الدائر في السودان، ما هو إلا صراع الهيمنة بين القوى العالمية، وبالتأكيد يؤثر على سوريا وأزمتها.”

وحول ما يحدث من تقارب الحكومات العربية مع حكومة دمشق أشار سيهانوك ديبو: “نحن مع تحسين العلاقات السورية مع كافة البلدان الإقليمية، كوننا نؤمن بأن سوريا جزء لا يتجزأ من المحيط الإقليمي، ولكننا نعتقد أن هذه التقاربات ومحاولات التطبيع لن تنجح بسبب تداخل أجندات هذه الأطراف، حيث نجد أن كافة التقاربات مشروطة، والبلدان العربية لها رؤى مختلفة.”

“العنوان الأبرز لما تمر به سوريا في هذه المرحلة فيما يتعلق بالتطبيع العربي مع  السلطة في دمشق نعتقد بأن فرص التطبيع  العربي مع السلطة في دمشق تتعرض لكثير من التعثر  وإن هذه الموجة لن يكتب لها النجاح في ظل اختلاف الاجندات فرؤية السعودية للتطبيع مع دمشق تختلف مع رؤية الأردن التي أكدت في الاجتماع التشاوري المنعقد في جدة، بأنها أي الاردن مع التطبيع ولكن بشرط ألا يكون على حساب تمكين  النفوذ الايراني  في دمشق، كذلك بالنسبة لمصر فهي أيضاً مع تطبيع العلاقات لكن بشرط أن يكون هناك تقدم واضح بالحل السياسي وفق القرار الدولي 2254، وهنا نجد بأن بعض البدان العربية لها رؤى مختلفة في مسألة تطبيع العلاقات مع دمشق وخاصة، أن في وثائق الجامعة العربية أن القرارات تؤخذ بالأغلبية وهنا أغلبية الدول العربية لها رؤى مختلفة من التطبيع.بطبيعة الأحوال التطبيع العربي غير منقطع عن السياقات الأخرى للعلاقات الاقليمية والدولية التي باتت تتداخل وفق لاجندات معينة ووفق للأزمات التي تعيشها المنطقة أخرها ما تشهده السودان وهي ضمن صراع الهيمنة العالمية، وموقفنا واضح في حزب الاتحاد الديمقراطي واضح بأننا مع كل علاقة طبيعية  بين سوريا ومحيطها العربي والاقليمي  ونؤكد بأن سوريا جزء مهم من محيطها الاقليمي والعربي”.

وقيّم ديبو الاجتماع الرباعي الأخير بين روسيا وتركيا وإيران وسوريا قائلاً: “عدم وجود بيان ختامي للأطراف المجتمعة، أثار بعض التحفظات، وخاصة تضارب المواقف بعد الاجتماع بين دمشق وأنقرة اللتين فندتا بعضهما في عدة أمور، تثير الكثير من التساؤلات حول نتائج الاجتماع، حيث تبين التناقضات بين الأطراف أن هناك عوائق تحول دون اتفاقها، ومع ذلك لا نستبعد خطورة الاجتماع، حيث كان هناك اتفاق موحد على عداوة القضية الكردية.”

وحول مبادرة الإدارة الذاتية قال ديبو: “المبادرة هي حل لآفاق الأزمة وهي تخصيب عالي للقرار الأممي 2254 وهي مشروع متكامل وحل للأزمة من كافة الجوانب، ولا يتعارض مع القرار الأممي بحكم ديمقراطي غير طائفي لسوريا ووقف العمليات العسكرية ومحاربة الإرهاب، وهو جواب للسوريين وأزمتهم حيث فشلت كل من أستانة وجنيف والمسارات الأخرى عن ترجمة الحل، على عكس مشروع الإدارة الذاتية الذي هو حل لكافة السوريين وهو قابل للتطوير من كافة الجوانب، حيث يناقش أبعاد الأزمة و منها الإدارية والاقتصادية والاجتماعية.”

وحول المواقف من المبادرة كشف ديبو أن هناك الكثير من المواقف الإيجابية حتى الآن وقال: “هناك مواقف إيجابية على المستوى الإقليمي والوطني وسيتم العمل على إعداد اللقاءات والمشاورات لتطوير وتضمين الرؤى المشتركة، وسيكون ذلك حلاً مستداماً للأزمة السورية. والمبادرة هي صنع لتاريخ جديد يليق بتاريخ المنطقة وشعوبها والتضحيات التي قدموها، وهي واضحة ولا تستقبل أي تشويش، وتدل على قوة وفعالية الإدارة .”

وأطلقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في 18 نيسان الجاري، مبادرة لحل الأزمة السورية، لإنهاء معاناة الشعب السوري، تضمنت 9 بنود، وصفها مراقبون بالهامة ومن شأنها حل الأزمة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى