الأخبارمانشيت

زينب صاروخان: الإدارة الذاتية إرادة المرأة وإدارتها

أكدت وكيلة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم الجزيرة زينب صاروخان أن الإدارة الذاتية الديمقراطية هي إرادة المرأة وإدارتها.

واستهلت صاروخان حديثها لصحيفة الاتحاد الديمقراطي بالقول: “الإدارة الذاتية تدخل عامها السادس بعدما تم الإعلان عنها في 21 كانون الثاني 2014، وبهذا الصدد أود أن أبارك هذا اليوم على جميع مكونات شمال وشرق سوريا، وعن الانجازات التي تحققت قالت زينب: إذا ما تحدثنا عن المنجزات أو ما حققته الإدارة الذاتية، نستطيع القول إن الإدارة الذاتية بحد ذاتها هي من مكتسبات ثورة روج آفا وشرارتها الأولى والتي توسعت في مناطق شمال وشرق سوريا وكان هذا الإعلان بمثابة إعلان  الوحدة بين الشعب السوري بجميع مكوناته كون هذا الشعب قبل الثورة كان النظام البعثي يحاول أن يعمل على إثارة الفتن والتناقضات فيما بينه لاسيما بين الشعبين الكردي والعربي فكان الإعلان عن هذه الإدارة التي تعتمد على أخوة الشعوب ووحدتها، هو الرصيد والمكتسب الأساسي لثورة روج آفا”.

وتابعت صاروخان حديثها لصحيفتنا قائلةً: “في الوقت الذي شهدت المنطقة بشكل عام أزمة تعقدت يوماً بعد يوم، وفرت هذه الإدارة الأمان والاستقرار لأهالي المنطقة كما أنها وفرت فرص العمل لأبناء كافة المكونات، مما أدى إلى توافد المئات من النازحين إلى روج آفا كونها تعيش الاستقرار وفرص العمل مؤمنة لأبناء الشعب، فبشكل عام كان للإدارة الذاتية الدور الأساسي والمهم في حماية المناطق والمكونات بجميع شرائحها، وقد لاحظنا التصدي للهجمات التي حدثت سواء في الخارج أو الداخل من خلال الخلايا النائمة، حيث لعبت الإدارة الذاتية هنا دوراً مهماً من هذه الناحية”.

ولفتت صاروخان إلى تواجد المرأة ضمن الإدارة فقالت: “الشي الملفت في ثورة روج آفا والإدارة الذاتية هو تواجد المرأة فيها فإذا لاحظنا تاريخ الشعوب والثورات نجد بأن المرأة أيضاً تتواجد في مراكز رفيعة أو في السلطات العليا للدول، ولكن المرأة في الإدارة الذاتية أو روج آفا وضعها مختلف عن المرأة في العالم لأنه في البداية المرأة شاركت في الثورة كهوية المرأة لذلك سميت هذه الثورة باسمها وأيضاً طابع المرأة كان ملاحظاً على الإدارة الذاتية فلاحظنا تطبيق الرئاسة المشتركة وترسيخها مع الزمن الأمر الذي كان له دور مهم في تطور الإدارة الذاتية”، وأضافت: “عندما تشكلت الإدارة الذاتية كان دور المرأة أو وجودها في بعض الإدارات شكلياً، فالمرأة لم تكن قد بلغت تلك الدرجة من الحرية أو الوعي ومع مرور الزمن لاحظنا من خلال إجراء الاحصائيات أن بعض الإدارات (هيئة التربية مثلاً) نسبة المرأة أكثر من (70)% وبشكل عام نلاحظ نسبة المرأة في الإدارات تجاوزت (50)% حتى أن المرأة في الإدارة الذاتية استطاعت أن تثبت نفسها وتصبح صاحبة بعض الحقوق فكان إصدار قانون المرأة من قبل هيئة المرأة وعدالة المرأة استطاعت من خلال هذا القانون حماية المرأة والعائلة”.

وأكدت زينب صاروخان أن هنالك بعض المعوقات التي تمنع التطور، وأشارت إلى مرحلة إصدار قانون المرأة وقالت في السياق: “عندما أُصدر القانون كان هناك بعض المعوقات كعدم القبول به من أبناء الشعب بحكم العادات وسيادة المفاهيم الدينية لذلك لم يتم تقبله في بداية إصداره إلا أننا وصلنا إلى مرحلة يتم فيها تجهيز قوانين المرأة على مستوى شمال وشرق سوريا (كون القانون الأول كان على مستوى إقليم الجزيرة) وهذا بطلب من الإدارات الذاتية في المناطق الأخرى التي لم يكن يُعمل بها، هذا نعتبره انجازاً كبيراً للمرأة كونها من جهة توصلت إلى سوية تطالب بحقوقها وتدافع عنها ومن جهة أخرى الطرف المقابل (الرجل) أصبح يتقبل هذه الأمور، وذلك لتطور الوعي. وأشارت صاروخان إلى أن  المرأة ليس فقط أصدرت القوانين وتواجدت في الإدارة فحسب؛ إنما عملت على الجانب التوعوي من خلال التدريبات والنقاشات وعقد الاجتماعات لذلك استطاعت أن ترسخ قوانينها أو بعض مبادئها في شمال وشرق سوريا.

واختتمت وكيلة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم الجزيرة زينب صاروخان حديثها بالقول: “المرأة استطاعت أن تتبوأ مراكز قيادية والعديد منهن أثبتن أنفسهن ولكن المرأة حتى الآن تتعرض لبعض حالات العنف فمثلاً في هذه السنة قُتلت (25) امرأة في إقليم الجزيرة بتهم مختلفة وهذه النسبة نجدها كبيرة مقارنة بالسنة الفائتة وهذا نعتبره نقداً ذاتياً كون هذه الحالات التي حدثت هي بسبب أننا لم نستطع الوصول إلى جميع المناطق وكذلك لم تصلها قوانينا وأن بعض العوائل لا تعرف ماهي حقوق المرأة وحريتها لذلك المرأة تتعرض للعنف بجميع أشكاله لا سيما في حالات الحرب والنزاعات التي حدثت في المنطقة”.

ومن الجدير ذكره أن شهر كانون الثاني من العام 2014 شهد الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في ثلاث مقاطعات وهي (الجزيرة بتاريخ 21 كانون الثاني، كوباني بتاريخ 27 كانون الثاني، وعفرين بتاريخ 29 كانون الثاني).

زر الذهاب إلى الأعلى