الأخبارالعالممانشيت

زيت زيتون عفرين المنهوب يباع في الأسواق العالمية

تؤكد تقارير إعلامية بأن سرقة زيت الزيتون من عفرين ونقله إلى تركيا وتصديره إلى الأسواق العالمية بات المصدر الرئيسي لتمويل الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين, وتعتبر ألمانيا النقطة الرئيسية لتصدير زيت زيتون عفرين المسروق إلى كندا والدنمارك وفرنسا.

فمنذ احتلال منطقة عفرين الكردية في آذار 2018، طبقت دولة الاحتلال التركي نظام النهب والاستغلال, وقد كان الزيتون ومنتجات الزيتون مصدر الدخل الرئيسي لسكان المنطقة قبل الاحتلال, وبعد الاحتلال التركي نُهبت بساتين زيتون عفرين, وأصبح الزيتون مصدر تمويل لمرتزقة الجيش التابعة للاحتلال التركي بنهب إنتاج الزيتون في المنطقة, وتصديره إلى الأسواق العالمية عبر تركيا, وتعج الصيدليات والمتاجر الصحية في ألمانيا بما يسمى (صابون حلب) المستخلص من زيتون عفرين, فيما تعرض محلات السوبر ماركت الألمانية في رفوفها زيت زيتون عفرين, وكانت الحكومة الألمانية قد اعترفت بعدم وجود عوائق أمام الاستيراد الرسمي لمنتجات الزيتون المنهوبة من عفرين, بالإضافة إلى صابون حلب، وهناك العديد من المنتجات في أوروبا مصدرها عفرين المحتلة, ويباع معظمها في محلات السوبر ماركت, ومكتوب عليها بشكل مباشر أن مصدر الإنتاج هو (عفرين).

وقبل الاحتلال التركي كان هناك ما لا يقل عن 18 مليون شجرة زيتون في عفرين, وبحسب خبراء اقتصاديين فقد بلغ إنتاج زيت الزيتون عام 2018 في عفرين نحو 50 ألف طن, وقُدّرت قيمته بنحو 130 مليون يورو.

يباع زيت الزيتون المسروق من عفرين في جميع دول أوروبا تقريباً بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا, وألمانيا هي إحدى الركائز الأساسية للنهب وبالتالي تمويل مجموعات المرتزقة التابعة لتركيا, لأن ألمانيا هي من أشد المؤيدين للفاشية التركية, حيث يتم جمع زيت الزيتون وتوزيعه من مستودع كبير في مدينة (ماغدبورغ) الألمانية, وذلك بعد جلب الإنتاج المنهوب أولاً من عفرين إلى تركيا, ومن ثم نقله إلى أوروبا بواسطة معهد المعايير التركي (TSE), وتبيع شركة Salet Al Ghouta ومقرها (فوبرتال) زيت الزيتون المسروق من عفرين باسم زيت زيتون (جبال عفرين), عبوة  سعة 2 لتر مقابل 15.28 يورو.

 كما تباع المنتجات المسروقة من عفرين والتي تحمل اسم (جبال عفرين)   في كندا أيضاً, والمنتجات تحمل ختم هيئة معايير TSE التركية وشركة تسمى “Mir Paketleme İT ومقرها في ولاية هاتاي  الحدودية مع عفرين المحتلة, وفي فرنسا يُباع زيت الزيتون المسروق من عفرين تحت اسم (يمان) (عفرين- حلب), كما تم العثور على منتجات زيت الزيتون المسروقة من عفرين في الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى في أوروبا, وهناك عدد كبير من مستخدمي الإنترنت يعلنون عن شراء مثل هذه المنتجات على الشبكات الرقمية.

إن عدم اتخاذ الدول الأوروبية إجراءات يجعلها شريكة في الجرائم المرتكبة في عفرين وشريكة في تمويل الإرهاب, حيث تمول العائدات عن المنتجات المسروقة من عفرين كلاً من النظام القمعي والجماعات التي ترتكب أخطر جرائم الحرب، بما في ذلك أعضاء داعش والنصرة وميليشيات اليمين المتطرف مثل أحرار الشام وأحرار الشرقية التي أدرجت مؤخراً على قائمة العقوبات الأمريكية, وبالتالي فإن بيع هذه المنتجات جريمة حرب وجريمة بموجب القانون الدولي, وهذا ما أكده المحامي (جان لوي مالتيري) من نقابة المحامين في باريس, بأن نهب وتسويق المنتجات المسروقة من عفرين ينتهك قانون الحرب الدولي, وقال:

إن ذلك ينتهك الاتفاقيات التي تحكم الأعمال العسكرية, إنه نهب وتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية, وأولئك الذين يشاركون بشكل مباشر في النهب والذين يستفيدون من النهب يمكن مقاضاتهم, ويجب أن يوجه للمتورطين تُهم جنائية.

زر الذهاب إلى الأعلى