PYDالأخبارالمرأةروجافاسوريةكردستانمانشيت

روشين إبراهيم: لا يمكن للسلطات السورية الاستمرار بالذهنية الأحادية إذا كانت جادة بالحل السياسي

أكدت “روشين إبراهيم” عضوة المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمدينة حلب في حديث خاص للموقع الالكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي حول امكانية الحل للصراع السوري، على ضرورة تبني مشروع الإدارة الذاتية من قبل حكومة دمشق. مبينة أن هذا المشروع هو مشروع وطني شامل يضمن حقوق جميع المكونات السورية، وأكدت أن الحكومة لا يمكنها الاستمرار بالذهنية الأحادية إذا كانت جادة بالحل السياسي في سوريا.

وتابعت: من الضروري أن تكون الحلول المطروحة لحل الأزمة الراهنة في سوريا ذات صفة دائمة وبنيوية لإنهاء العقلية التسلطية ولا تنحصر في إيجاد الحلول للقضايا اليومية والمرحلية فقط، بل يجب أن تكون الأرضية السياسية في إنشاء سوريا ديمقراطية تعددية مبنية على تقبل الجميع يكون فيها النظام الديمقراطي فاعلاً إلى جانب تحقيق استقرار المجتمع بجميع مكوناته.

تحويل النظام السلطوي إلى نظام توافقي ديمقراطي من أهم الخطوات لحل الأزمة السورية العالقة

فإذا اعتبرنا بأن الديمقراطية تشمل الدولة ونظام المجتمع معاً عندها من الضروري أن تكون الحلول وفقاً للتحول الديمقراطي في سوريا بشكل منظم تحددها مبادئ نزيهة يتفق عليها جميع السوريين وتدخل في خدمة الجميع كـ شرط أساسي لوضع استراتيجية دائمة للنظام الديمقراطي الشامل بديل للنظام الأحادي الإقصائي.

وأوضحت: الحل الديمقراطي هو تحويل النظام السلطوي المهيمن إلى نظام توافقي ديمقراطي وتحقيق المجتمع المدني أساساً له يبحث عن نظام ديمقراطي فاعل في بنية المجتمع عوضاً عن بناء دولة جديدة أو ترقيع شكل النظام الحالي يكون بعيداً عن مطالب الشعوب أو آرائهم.

لذا يتطلب إنهاء الأزمة صياغة دستور ديمقراطي تتحقق فيه الديمقراطية ضمن إطار المعادلة الديمقراطية زائد الدولة بحيث يخدم المجتمع أكثر من الدولة، فـ الحل الجذري لسوريا والمنطقة بشكل عام هو إنهاء الذهنية السلطوية المتمثلة بالدولة القومية وإحلال بدلاً منها نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وإخوة الشعوب على مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية.

وحول مدى إمكانية تبني السلطة السورية مشروع الإدارة الذاتية

قالت “روشين ابراهيم”: أبدت الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تدير مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا استعدادها للقاء النظام بهدف التوصل لحل الأزمة في البلاد في خطوة تأتي على وقع انفتاح عربي ومتسارع تجاه دمشق وتغييرات إقليمية، ولا يخفى على أحد بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية حاولت كثيراً من أجل فتح حوار جدي يدخل في خدمة سوريا أرضاً وشعباً لإنهاء الصراع الدامي المستمر على الساحة السورية والتي تدخل في خدمة أعداء الشعب السوري وناشدت كثيراً الدول العربية والأمم المتحدة وجميع القوى الدولية بأن تلعب دور فعال في الضغط على النظام وتساهم في البحث عن حل مشترك لوحدة سوريا. لكن النظام السوري مستمر في اتهام الكرد ومكونات شمال سوريا ــ الذين شكلوا رأس حربة في التصدي لتنظيم داعش وتمكنوا من دحره في مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا ــ بالانفصاليين ومسميات أخرى بعيدة عن الواقع وخصوصاً من خلال تأكيدات الإدارة الذاتية الديمقراطية بتمسكها بوحدة الأراضي السورية وتأسيس نظام إداري ديمقراطي لا مركزي وتوزيع عادل للثروات بين مكونات المجتمع السوري.

مشروع الإدارة الذاتية الحل الوحيد لإنهاء الاحتلالات وتوحيد الجهود لإحياء سوريا ديمقراطية

ولا شك في أن الإدارة الذاتية مشروع لحل جميع الأزمات والقضايا العالقة في المنطقة وسوريا على وجه الخصوص والتي ستنهي أولاً كل الاحتلالات الموجودة وثانياً استرجاع إدارة القوة للشعب وتوحيد الجهود من أجل سوريا قوية وموحدة وديمقراطية لذلك يجب على النظام السوري تبني مشروع الإدارة الذاتية كونها مشروع وطني شامل ولا يمكن أن تستمر السلطة السورية بالذهنية الأحادية إذا كانت جادة بالحل السياسي في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى