أكدت (فضيلة محمد) رفيقة النضال مع نيلسون مانديلا من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي, أن تطبيق تركيا لممارسات العزلة القاسية يسلط الضوء على نظام حكم أسوأ من تلك التي تتبعها حتى أكثر الأنظمة وحشية في العالم, وبمقارنة الوضع بظروف سُمح لمانديلا بمقابلة محاميه وعائلته، على عكس العزلة الشديدة التي يعيشها أوجلان.
وفي مقابلة حديثة معها على تلفزيون (ميديا هابر)، أعربت (فضيلة محمد) عن انتقادات شديدة لمعاملة الحكومة التركية للقائد عبد الله أوجلان, موضحةً أن خوف الحكومة التركية من أفكار أوجلان هو القوة الدافعة وراء الإجراءات الصارمة للعزلة المطلقة المفروضة عليه.
ودعت محمد أوروبا على وجه التحديد مع التركيز بشكل خاص على لجنة مجلس أوروبا لمنع التعذيب (CPT)، إلى اتخاذ إجراء حاسم فيما يتعلق بوضع أوجلان المزري المتمثل في الاعتقال المطلق بمعزل عن العالم الخارجي, مستشهدةً بالمسؤولية القانونية للجنة مكافحة التعذيب، وأدانت محمد المنظمة لفشلها حتى في إصدار بيان يدين عزلة أوجلان.
وقالت محمد:
إننا نحث الدول الأوروبية على عدم الاكتفاء بالحديث فقط عن حقوق الإنسان، بل على التصرف بطريقة ترسخ بشكل أساسي حقوق الإنسان في كل مكان في العالم.
وبحسب (فضيلة محمد) فإن تطبيق تركيا لممارسات العزلة القاسية يسلط الضوء على نظام حكم أسوأ من تلك التي تتبعها حتى أكثر الأنظمة وحشية في العالم، وأن العزلة الشديدة التي يعيشها أوجلان توصف بأنها تعذيب حسب تعريف القانون الدولي.
