الأخبارمانشيت

رسالة الحائز على جائزة نوبل للسلام (إسكيفيل) إلى أوجلان في ميلاده

أرسل الحائز على جائزة نوبل للسلام والناشط في مجال حقوق الإنسان، والكاتب والرسام الأرجنتيني (أدولفو بيريز إسكيفيل) رسالة إلى القائد عبد الله أوجلان بمناسبة عيد ميلاده السبعين في 4 نيسان.

وكانت الرسالة كما يلي:

عزيزي الرفيق وأخي:

تلقّى بادئ ذي بدء تحياتي الحارة وأطيب التمنيات, فليس كل يومٍ يصل المرء إلى 70من عمره.

لم يُتح لي شرف مقابلتك شخصياً بعد، لكني كنت أود أن أشارككم هذه اللحظة, اللحظة الميمونة للاحتفال معاً بأفراح وآمال الحياة في خضم عالمِ متشنج على نحو متزايد وبحاجة إلى التحولات, لقد حان الوقت المناسب لتبادل الأفكار حول خريطة الطريق إلى السلام التي حددتها، وكل ما استطعنا تجربته وتحقيقه, والتعلم مع شعوبنا من أجل مواصلة تعزيز رحلاتنا.

ومع ذلك أتمنى أن نلتقي قريباً, وأثق في أن الجهود المستمرة التي يبذلها الكثير من النساء والرجال، وقادةٌ مثلك من الشعب الكردي، والناشطون من أجل الحياة وحقوق جميع الشعوب في كرامتهم وتقرير مصيرهم، لن تقع على آذان صماء, إنه مظهر حقيقي من مظاهر الحب والثقة في شخصيتك وقيادتك، وقوة الأشخاص الذين تم حشدهم دفاعاً عن مطالبهم وحقوقهم، حتى لا ينتج عن النتائج المرجوة.

وبهذه الروح أود أيضاً الاستفادة من هذا التاريخ الخاص لأطلب مرة أخرى من رئيس تركيا وسلطات تركيا وضع حدٍ للعزلة المفروضة عليك, لا يوجد مبرر محتمل لمثل هذه المعاملة لأي إنسان أو لأي شخص محتجز, في الرابع من نيسان عام 1977 تم إلقاء القبض علي في الأرجنتين من قبل الديكتاتورية, وأعلم ما يحصل لمن يتم احتجازه بشكل تعسفي، والمعاناة من التعذيب والسجن، ولمس الموت في مثل هذه الظروف من عدم الشرعية والضعف, لكنني أعرف أيضاً أنه يجب أن تكون على قيد الحياة، كنتيجة للتضامن القوي المعروض معك.

بفضل مقاومة (ليلى كوفن) والكثير من أبناء وطنك، رجالاً ونساءً، والكثير منهم سجناء مثلك، أصبح العالم الآن أكثر اهتماماً بالحاجة إلى رد فعل، وتغيير عاجل من جانب حكومة تركيا, وتبرز أصوات جديدة كل يوم تطالب بإنهاء عزلتك.

رسالة “التضامن” هذه مُلحّة ولكنها بسيطة:

التزام الحكومة التركية بقوانينها والتزاماتها وفقاً للمعايير الإنسانية الأوروبية والدولية الحالية, لا شيء أكثر و لا أقل, وإنني على ثقة من أن هذه الأغراض سوف تتحقق دون مزيد من التأخير، حتى تكون قادراً على المضي قدماً في طريق السلام والكرامة، وطريق الحرية الذي يرغب فيه شعبك وكذلك شعوب العالم.

أبعث إليكم احتضاناً أخوياً للسلام والرفاهية قبل اجتماعنا.

(أدولفو بيريز إسكيفيل)

الحائز على جائزة نوبل للسلام

بوينس آيرس ، 4 نيسان 2019

زر الذهاب إلى الأعلى