الأخبارمانشيت

بشارة خير الله: ابحث عن الكرد في شرق الفرات لتُدرك علاقة أمريكا وروسيا بتركيا

في حوار خاصّ لموقع الاتحاد الديمقراطي مع الكاتب والمحلل السياسي اللبناني بشارة خير الله بصدد الدور التركي في سوريا بعد الجذر الذي شهدته في الداخل وخاصةً بعد أن خَيَّر ترامب اردوغان بين “f-35 والـs400 ”

 قال بشارة خير الله: إنه ليس سهلاً على تركيا تخييرها ما بين الـS-400  والـF-35  من قِبل الحليف الأول في “حلف شمال الأطلسي” بإعلان رسمي صادر عن البنتاغون بعد تعليق عمليات التسليم والأنشطة المرتبطة بتفعيل القدرات التشغيلية لطائرات F-35 في تركيا.

فالعلاقة التركية – الأمريكية في انحدار من سيء إلى أسوأ بعد تصميم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المزيد من التعاون العسكري – الاقتصادي مع روسيا من خلال التأكيد على شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 غير آبهٍ بردة الفعل الأمريكية وانعكاساتها السلبية على العلاقة بين “الحليفين”، بعد أن ذهبت تركيا بعيداً بإنجازها جزء من مشروع خط أنابيب غاز “ترك ستريم” تحت الماء، المؤهل لنقل مليارات الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا ثم إلى أوروبا.

وأضاف: إذا أردت أن تعرف ماذا في تركيا وعلاقاتها مع أمريكا وروسيا، ابحث عن الكرد في شرق الفرات؛ بهذه العبارة يمكننا فهم كيفية انتقال “الطيب” من حليف أساسي لواشنطن في حلف شمال الأطلسي إلى شريك لموسكو في حلم وضع اليد على سوريا وتحديداً في المناطق الشمالية الشرقية حيث تتواجد “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي لمكافحة الارهاب.

لكن السؤال الأبرز “كيف سينعكس التراجع الشعبي لحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان بعد نتائج الانتخابات البلدية في اسطنبول، على الدور التركي في سوريا؟”، وهل سيذهب أردوغان إلى مزيدٍ من التصعيد في عملياته العسكرية أم أنه سيعيد حساباته ويعمل على ترميم وترتيب بيته الداخلي من خلال استعادة العلاقات الجيدة مع أمريكا، لتخفيف الضغط الاقتصادي الداخلي الذي تُرجم تراجعاً شعبياً في صناديق الاقتراع؟

وتابع خير الله حديثه: على الرغم من أن أردوغان أكّد بُعيد اجتماعه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أن “هناك توافقاً مع روسيا على ضرورة إزالة خطر التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا من مناطق شرقي الفرات”؛ قالت مصادر متابعة أن تعثّراً في الاتفاقات ساد لقاء الرئيسين، بمعزل عن أي كلام دبلوماسي حمّال أوجه يصدر بعد اللقاء لناحية تصنيف مَن هي التنظيمات الإرهابية بنظر أردوغان وتصنيف غيرها من قبل بوتين، وفي ظل الترحيب الروسي بعودة ممثل الولايات المتحدة غير بيدرسن لحضور لقاءات “أستانا” في 25 و26 نيسان.

واختتم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني بشارة خير الله حديثه بالقول: يبدو أن مسار التحرك العسكري التركي في شرق الفرات أوفر حظاً من حصول مفاوضات بين الجانب التركي وقوات سوريا الديموقراطية التي أبدت بعض المرونة في استعدادها لفتح مفاوضات مع تركيا بشرط خروجها من عفرين وتخليها نهائياً عن تهديد مناطق شمال -شرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى