قال “رجائي فايد” منسق المبادرة العربية لحرية القائد عبدالله أوجلان ورئيس المركز المصري للدراسات والبحوث الكردية خلال لقائه مع وكالة rojnews نيوز الإخبارية: إن النظام التركي بقيادة أردوغان يقترف اليوم جريمة جديدة تُضاف إلى سجله الأسود عندما يشن هجمات عسكرية على مناطق تابعة للسيادة العراقية مستخدماً أصناف الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً مستهدفة أعداد كبيرة من الشعب العراقي الذي يتواجد في تلك المناطق.
واعتبر أن هذه الاعتداءات تأتي استكمالاً لمشروع إحياء الدولة العثمانية من جديد والتي تشمل خريطتها محافظة الموصل وجزء من الأراضي العراقية التي تبدأ من الحدود التركية العراقية إلى ما بعد كركوك وشنكال وموصل كما تشمل جزءاً أساسياً من الأراضي السورية.
ودعا فايد الجامعة العربية إلى التحرك ضد التدخلات الخارجية في الشؤون العربية قائلاً: نحن ننتظر من الجامعة العربية موقفاُ، ومن المفترض أيضاً أن تبدأ بعملها تجاه هذه التدخلات، كما يجب عليها “الجامعة العربية” أن تناهض هذا الفكر العثماني التوسعي والاحتلالي،
وأضاف: في الحقيقة نحن نرى أن هذا الصمت العربي ليس له أي مبرر بما في ذلك صمت السياسيين العراقيين وهو الأهم في هذا الموضوع، بالإضافة إلى صمت حكومة إقليم كردستان، مشدداً على أن هذا الصمت هو بمثابة تقبل لهجمات وجرائم الدولة التركية التي تهدف لاحتلال أراضي دول الجوار.
إلى ذلك طالب رجائي فايد الشعوب والدول العربية ونخبها ونقاباتها وقواها السياسية ألا تقبل أي شكل من أشكال احتلال الأراضي الذي بدأت به تركيا منذ سنوات ومازال مستمراً إلى الآن بأبشع الصور وذلك باستهدافها الشعب العراقي وارتكاب جرائم كبيرة وإبادة جماعية بحق الإنسان عبر استخدامها للأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً والتي تعتبر أسلحة إبادة بشرية.
وفي ختام حديثه أكد “رجائي فايد” منسق المبادرة العربية لحرية قائد الشعوب عبدالله أوجلان ورئيس المركز المصري للدراسات والبحوث الكردية على أن القوى العربية والشعوب معنية بهذا الأمر، لذا يتطلب من الجميع التصدي بكل السبل لهجمات وجرائم النظام التركي وإدانتها، والخروج إلى الشوارع للتظاهر واستخدام كافة الوسائل المتاحة لدى الشعب والجماهير لحماية أملاكهم من الاحتلال الغاشم والحفاظ على سيادتهم من أي انتهاك خارجي.
