اعتبر رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورتز، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل الأتراك الموجودين في دول أوروبا الغربية من أجل تحقيق أهدافه ومخططاته، كما قال: “يجب ألا يسمح الاتحاد الأوروبي باستمرار تهديدات واستفزازات أردوغان”.
كورتز المنتمي للتيار اليميني أكد في حوار مع صحيفة “Handelsblatt” الألمانية على ضرورة التضامن بين دول الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحماية الحدود والتضامن الكامل مع اليونان في مواجهة تركيا.
الحوار الصحفي حمل عنوان “لا مكان لسياسة الأبواب المفتوحة مرة أخرى”، وهي عبارة قالها كورتز في تصريحاته، حيث انتقد مجددا اتفاق الهجرة الموقع مع تركيا في عام 2016، وقال عنه إن دول الاتحاد الأوروبي سمحت لتركيا بابتزازاها بهذا الاتفاق.
واتهم كورتز أردوغان باستغلال اللاجئين كسلاح، قائلًا: “أردوغان استخدم المهاجرين كسلاح للضغط على الاتحاد الأوروبي. فقد دعا المهاجرين هذا العام لعبور الحدود إلى اليونان. هذا تصرف غير إنساني. أريد اتحاد أوروبي متحد يتخذ خطوات بجدية في مواجهة ذلك. على أوروبا أن تقف بشكل متضامن مع اليونان التي تقع في الجبهة الأمامية للدفاع عن الحدود”.
وحول الاشتباكات التي وقعت قبل مدة بين قوميين أتراك عنصريين وناشطين كرد نظموا احتجاجا ضد الرئيس أردوغان في منطقة فافوريتن في فيينا، قال كورتس إن “النزاعات الأجنبية يتم استيرادها إلى البلاد. وفي هذا الصدد، انتقد أردوغان قائلاً: “الرئيس التركي أردوغان، يستخدم المهاجرين الأتراك أو الأتراك الذين يعيشون في أوروبا الغربية، أنا أدين بشدة محاولة استغلالهم لأغراضه الخاصة”.
وفي محاولة للرد أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مرة أخرى على المسعى التركي لتأليب الاسلاميين في أوروبا ونشر ثقافة الكراهية، حيث قال في رده على تصريحات رئيس الوزراء النمساوي قائلا، عبر توير ، “التهديد الرئيسي للاتحاد الأوروبي وقيمه هو الأيديولوجية المشوهة التي يمثلها كورتز. هذه السياسة القبيحة القائمة على كره الأجانب والعنصرية وكراهية الإسلام هي العقلية المرضية لعصرنا”.
