أكد سيهانوك ديبو عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية في اتصال مع «الحياة» أن «الخيار الأفضل هو التوصل إلى حل توافقي يرضي الإجماع السوري».
وشدد ديبو على أهمية «استمرار المحادثات مع السلطة السورية في هذه الفترة بالذات وأنْ تخرج باتفاق يمكن أن يسمى بإنجاز (شكل التسوية السورية- السورية) والمتدرجة من اتفاق الأطراف الوطنية على تحمّلها المسؤولية الخاصة بالسيادة وقطع الطريق على احتلال تركي جديد».
وأشار سيهانوك ديبو إلى أنه «إذا حدث مثل هذا الاتفاق ما بين دمشق ومسد وتم تثبيت النقاط العريضة لشكل التسوية فإن معوقات الانتقال المشترك إلى تحرير عفرين والمناطق المحتلة من قبل أنقرة تبدو صغيرة فمن المرجح تجاوزها بيسر».
وأشار ديبو إلى أن «توقيت قرار الانسحاب الأمريكي من سورية أربك الجميع من دون استثناء بخاصة أن التوقيت جاء مخالفاً للأجندة الأمريكية (المعلنة) في أنّ انهاء وجودها في سورية منوط بمسائل ثلاث: انهاء «داعش»، وتحجيم الدور الإيراني، وإيجاد تسوية سياسية. هذه المفاصل الثلاثة لم تحدث إنما بالعكس فإن خطر «داعش» يتضخم بموازاة الخطر التركي على كامل شمال سوريا وشرقها».
وأكد ديبو أن «المحادثات مع موسكو مستمرة، وتوجد اليوم فرص لتدوير الزوايا. يهمنا في مسد الحفاظ على سورية واحدة وانهاء «داعش» والتنظيمات الإرهابية والاحتلالات التركية»، لافتاً إلى أن «روسيا أول من افتتحت مكتباً تمثيلياً للإدارة الذاتية في موسكو، وأول من طرحت مسودة دستور يمكن التعويل عليه».
واختتم ديبو حديثه بالقول: حضّ روسيا على «المساعدة في الوصول إلى حل سياسي عبر تفاوض ما بين أكثر الأطراف المؤثرة أي السلطة في دمشق ومسد برعاية دولية».
