لم يؤد اجتماع الاتحاد الأوربي مع اردوغان رئيس تركيا الى أية نتائج تقرب بين الطرفين حسب ما صرح به تاسك رئيس مجلس الاتحاد الأوربي بسبب سياسات تركيا الاشكالية .
اللقاء الذي جمع بين المسؤلين الأتراك بقيادة أردوغان والمسؤلين الأوربيين بحضور رئيس المفوضية الاوربية جان كلود يونكر ورئيس مجلس الاتحاد الأوربي دونالد تاسك في مدينة فارنا البلغارية لم يأتي بنتائج تلبي أهداف اردوغان رغم الوساطة البلغارية .
وحسب ما نشرته قناة ZDF الألمانية قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي “دونالد تاسك” للصحفيين عقب محادثاته مع الرئيس التركي أردوغان : “إذا سألتني إذا كان لدينا حلول أو حلول وسط ، فإن جوابي هو لا”. “ما يمكنني قوله هو أنني عبرت عن مخاوفنا ، كانت القائمة طويلة.”
واضاف تاسك إن الاتحاد الأوروبي لا يزال قلقا بشأن سيادة القانون في تركيا. وأعمال تركيا العسكرية في سوريا “احتلالها لعفرين” ، وانتقد تاسك تركيا لسجن مواطني الاتحاد الأوروبي ، ومعارضتها للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط قبالة قبرص .
من جانبه اردوغان طالب بالتنفيذ السريع لإزالة التأشيرات او الفيزا على المواطنيين الأتراك لدخولهم الى دول الاتحاد الأوربي بموجب شروط اتفاقية اللاجئين بين الطرفين وترك الخلافات في الجوانب السياسية حالياً ، لكن الاتحاد الأوربي أكد انه لن يتم رفع شرط حصول تأشيرة المواطنين الأتراك إلا في حال استيفاء تركيا لـ 72 شرطاً يطالب الاتحاد الأوربي الحكومة التركية تنفيذها .
الجدير بالذكر إن الكثير من المسؤلين الأوربيين طالبوا بتغيير حقيقي في سياسات تركية من اجل الاستمرار في محادثات الانضمام الى اوربا . المستشار النمساوي “سيباستيان كورتز” كان قد طلب بالفعل إلى إلغاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوربي رسميا واقترح وقتها أن يكون هناك “تعاون في سياق مفهوم الجوار” ، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد ادلى بتصريحات مماثلة في بداية العام الحالي ، وايضاً وزير الخارجية الألماني هايكو ماس طالب بوقف محادثات الانضمام في العام الماضي عندما كان وزيراً للعدل واعتبر إن تركيا لم تعد دولة قانون .
الصورة منقولة عن روتيرز
