الأخبارمانشيت

“درع دجلة” عملية عسكرية جديدة لتركيا في شنكال

barzaniكشفتِ المقاومةُ التي أبداها الأخوةُ الكُرد الأيزيديينَ في شنكال في شهرِ آذارَ المنصرم ضدَّ ما تسمى بيشمركةُ روج، التابعةُ لحكومةِ إقليمِ كردستانَ عن زيفِ ادعاءِ حكومةِ إقليمِ كردستان، بأنَّ لا علاقةَ لتركيا بهذهِ القواتْ، وأنَّ لا علاقةَ لها بهذا الهجوم، حيثُ قالت صحيفة “يني شفق (link is external)” التركية القريبة من “حزب العدالة والتنمية:” إنَّ الجيشَ التركيَّ يجهزُ لعمليةٍ عسكريةٍ جديدةٍ سيطلقُ عليها اسم (درع دجلة) على غرارِ عمليةِ (درع الفرات) التي نفذتها تركيا في الشمال السوري.

وأشارتِ الصحيفةُ في تقريرٍ مفصلٍ لها، الأربعاء، إلى أنهُ بعدَ انتهاءِ القواتِ المسلحةِ التركيةِ من عملية “درع الفرات”، فإنها تحشدُ لعمليةٍ عسكريةٍ جديدةٍ تهدفُ لمواجهةِ قواتٍ “حزب العمال الكردستاني” في منطقةِ سنجار العراقية، انتهاءً عند سيلوبي الواقعة بالأراضية التركية، على أن تشملَ مناطقَ حدودية بين تركيا والعراق وسوريا، بهدفِ تأمينِ الحدودِ التركيةِ العراقية.

ووفقاً للصحيفة، يأتي هذا التحضيرُ تزامناً مع تحركاتٍ لـ”العمال الكردستاني” لفرضِ سيطرتهِ وثقلهِ على منطقة غرب الموصل (سنجار)، وقالت الصحيفة:” إن الحزب “يستغل الوضع الأمني الهش الذي يخيّم على مناطق غرب الموصل”، مضيفةً: “من جهة أخرى يأتي هذا التحضير ردًّا على التصريحات الأمريكية التي تسعى الإدارة الأمريكية من خلالها إلى الاستعانة بتنظيمات إرهابيّة (قوات سوريا الديمقراطية) لمواجهة داعش”.

وانتقدت الصحيفة الإدارة الأمريكية معتبرةً أنها تصدر تصريحات لا فائدة منها، وقالت إنه بالتزامن مع هذه التصريحات “تحركت القوات التركية من شمال سوريا وصولًا لشرقها لتنظّف المنطقة كلّها من تواجد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، ممّا شكل منطقة شبه آمنة بعد أن تكّلل العملية بالنجاح”.

في السياق ذاته، لفتت “يني شفق” إلى وجودِ حديثٍ عن الاستعدادِ لمشاركةِ القوّات التي تلقّت تدريباتٍ عسكريةٍ في معسكر بعشيقة شمالي العراق في عملية “درع دجلة” القادمة، بهدفِ تأمينِ الحدودِ التركيةِ العراقية ابتداءً من “سنجار” غرب الموصل.

واعتبرت أن حزب “العمال الكردستاني” سار بمناطق التوتر بالعراق على نهج “تنظيم الدولة” من حيث الاستيلاء على بعض المناطق والتمركز بها والتحضير لعمليات إرهابيّة.

أهداف العملية

ومن المتوقع أن يكون الإعلان عن عملية “درع دجلة” بعد انتهاء الاستفتاء على التعديلات الدستورية بتركيا في الـ 16 من نيسان/أبريل الجاري، وتوقعت الصحيفة أن تنطلق العملية العسكرية الجديدة إمّا نهاية الشهر الجاري أو مطلع مايو/أيار المقبل.

وأضافت: “سيكونُ الهدفُ الأولُ لعملية درع دجلة هو منطقتا زاخو ودهوك الواقعتين بالإقليم الكردستاني شمال العراق على الحدود الشمالية التركية، والمناطق المحيطة بهما والتي تسيطر على جميعها منظمةُ بي كا كا الإرهابيّة”، على حد قولها.

ويأتي ذلك فيما تحشدُ تركيا قواتها العسكرية بما في ذلك المدرعات على الشريط الحدودي بين تركيا والعراق، واعتبرت “يني شفق” ذلك تمهيداً للعملية العسكرية المرتقبة، وأشارت إلى أن من بين أهداف العملية أيضاً منع “محاولة التنظيمات الإرهابية ربطَ منطقة قنديل شمال العراق مع سوريا بهدف توسيع العمليات الإرهابية، وبفضل العملية ستتمكن القوات التركية من تأمين هذا الخط، والذي بدوره سيصعّب بشكل كبير من عبور الميليشيات الإيرانية المذهبية نحو الجهة الغربية عبر هذا الخط”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن هذا الأسبوع عن التحضير لعمليات عسكرية على غرار “درع الفرات”، قال إنها ستستهدف التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرًا على تركيا، مشيرًا أنّ العمليات ليست محصورة في سوريا بل تشمل العراق أيضاً.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى