ادّعى الرئيس الصربي “توميسلاف نيكوليتش” أن تركيا كانت ترغب في إشعال حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عبر إسقاطها المقاتلة الروسية الشهر الماضي.
وقال نيكوليتش في حديث لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء إن الهدف كان جرّ قوتين عظمتين إلى اشتباكات عسكرية واسعة، معتبراً أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا هي “صراع فكري”.
وأضاف “هذا لم يحدث لا في العراق ولا ليبيا. ولهذا السبب يحدث للمرة الأولى في سوريا”.
وردًا على سؤال حول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي قال فيها: “إن أوروبا منحت جزءًا من سيادتها للناتو وأمريكا”، أجاب الزعيم الصربي قائلا “إن بوتين يقدم أفكاره في القضايا الدولية بطريقة أكثر سهولة. لأنه يمثل دولة كبيرة. أما نحن فنمثل دولة صغيرة ولا يوجد لدينا الحق في مثل هذه التقييمات. كما أن صراع القوى العظمى مع بعضها البعض يضر أكثر ما يضر بالدول الصغرى. وثمة تشبيه يعبر عن ذلك: عندما تتصارع الأفيال فالضرر الأكبر لا يصيب إلا العشب”، على حد تعبيره.
هذا ووفق وفق خبر نشرته وكالة الأنباء الرسمية الصربية (Tanjug)، نقلاً عن مصادر في الرئاسة الصربية، فإن داودأوغلو تناول الأزمة القائمة بين تركيا وروسيا أثناء لقائه مع الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش.
وزعمت الوكالة أن داودأوغلو طلب من صربيا التوسط في هذا الشأن، موضحاً أن تركيا ترغب في إعادة علاقاتها مع روسيا إلى مجراها الطبيعي.
لكن في اليوم التالي لزيارة داود أوغلو كان نيكوليتش قد زعم في تصريحه لوكالة أنباء روسية أن أنقرة تعمل على إشعال الحرب بين الناتو وروسيا.
