أكدت داليا زيادة مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة في تصريحات لها لصحيفة “عكاظ”:
إن التحرك الأمريكي تجاه تصنيف الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية” يعد ضربة قاصمة لتحالف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإخوان، مشيرةً إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا هو حزب إخواني جعل من تركيا مرتعاً ومعقلاً لقيادات من العرب وغير العرب ممن قوضوا أمن بلدانهم والمنطقة بالتخريب قبل أن يلوذوا بالفرار نحو تركيا.
وأفادت “زيادة” بالقول: إن قرار واشنطن المرتقب بأن الإخوان منظمة إرهابية سيترتب عليه قيام الإدارة الأمريكية بقطع علاقاتها مع تركيا حال وجود أردوغان وحزبه الإخواني في سدة الحكم، كما أنه يسمح للإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على نظام أردوغان المتحالف مع جماعة الإخوان.
وأوضحت أن المدن التركية تحتضن المئات من قيادات تنظيم الإخوان بعد هروبهم من مصر التي حاولت الحصول على غطاء دولي يحميها من الانتقادات والمطاردات الأمنية، وتبادلت مع الرئيس التركي المصالح الذي وفر لها الغطاء الأمني والدعم مقابل التغلغل في الشؤون الداخلية للدول لتجسيد مشروعه التوسعي.
كما وأشارت في حديثها: إن قادة الإخوان لم يتوانوا في أكثر من مناسبة للتعبير عن تبعيتهم الواضحة لأردوغان واصفين إياه بـ” الخليفة المنتصر”.
ولفتت داليا زيادة: إن قرار الإخوان بـ”منظمة إرهابية” في حال تجسيده؛ سيؤدي إلى تجفيف منابع الجماعة في مختلف دول العالم، منوهةً بأن قطاع مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية يراقب حالياً التنظيمات المحتمل تورط أعضائها في عمليات إرهابية لاستيفاء كل المعايير القانونية.
واختتمت مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة داليا زيادة حديثها بالقول: هذا ما جعل حزب أردوغان ينتفض خوفاً من نية تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، وفي حال أتم الكونغرس ومجلس الشيوخ تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، ستبدأ واشنطن توجيه تحذيرات محلية ودولية بمنع التعامل مع المنظمة المذكورة مثلما فعلت مع الحرس الثوري الإيراني.
