الأخبارمانشيت

حمو: الجدار حول عفرين جدار تقسيم وينتهك كل المواثيق الدولية

في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع بدران حمو إداري في مجلس سوريا الديمقراطية ــ مكتب حلب ـ حول بناء جدار التقسم في عفرين استهل حديثه قائلاً:

الدولة التركية طَوال تاريخها تقوم بالانتهاكات والاحتلالات، ومنذ بداية الأزمة السورية بدأت تركيا بالتغيير الديمغرافي للمناطق التي تحتلها من سوريا وخاصة عفرين في محاولة منها قضم واقتطاع هذه الأراضي وإلحاقها بتركيا لِما لها من أطماع توسعية في سوريا وكافة الدول المجاورة هذه الأطماع المبنية على الفكر الفاشي المتحدر من الأيديولوجية العثمانية.

واعتبر حمو بناء الجدار تمهيد لتقسيم سوريا خارج المواثيق الدولية أمام أعين الدول التي تدعي حرصها على وحدة الأراضي السورية.

ورأى أن الجدران لا تقف أمام الإرادة الحرة والقوية للشعوب وهي زائلة والتاريخ الحديث يثبت ذلك كما حصل لجدار برلين وأزيل بقوة الشعوب الحرة.

وأشار حمو إلى أن الدولة التركية بعد احتلالها عفرين تسعى إلى ضم مناطق سورية أخرى إليها مجسدة بذلك الثقافة العثمانية المتجذرة في رؤى وخطط أردوغان المريض الذي تذرع بحجج واهية في احتلال عفرين وبناء الجدار من حولها بحجة أمن تركيا القومي متناسياً أنه (أردوغان) أول من فتح الحدود التركية أمام السيل الهائل من الإرهابيين والدعم المادي واللوجستي المقدم للمجموعات الإرهابية من قِبله.

وفي ختام حديثه أكد قائلاً: نحن في مجلس سوريا الديمقراطية ندافع عن كافة الأراضي السورية وسنحافظ على وحدة أراضيها ونعمل على تحرير كل الأراضي من الدولة التركية ومستمرون في مد يد الحوار السوري ـ السوري من أجل أيجاد مخرج للصراع السوري عبر السوريين أنفسهم.

وفي السياق قال: إننا ندين وبشدة الانتهاكات التركية بحق سيادة الدولة السورية ونؤكد أن عفرين هي جزء لا يتجزأ من الجغرافيَّة السورية ومصممون مع كافة مكونات الشعب السوري على كسر هذا الجدار العنصري التركي بحق عفرين وبحق الأهالي الذين شردوا منها نتيجة آلة الحرب التركية المدمرة للبشر والحجر، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته إزاء ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي في كافة الاراضي السورية وهدم هذا الجدار لأننا لا نقبل ولن نقف مكتوفي الأيدي في مساعينا السياسية والدبلوماسية وعبر الضغط على الأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال التركي لعفرين وكافة الاراضي السورية الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى