ضمن برنامج حملة لا لقتل المرأة التي أعلن عنها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تحت شعار “لا لقتل المرأة، المرأة، الحياة، الحرية، ومع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نظَّمَ المجلس سلسلة محاضرات توعوية على مستوى مقاطعة الحسكة بهدف تعزيز الأمن الفكري والمجتمعي فيما يخص الإرهاب التركي وحقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها.
وألقيت المحاضرات في كل من الكومونات والقرى التابعة لناحية الشدادي والهول، والعريشة وتل براك، والحسكة بحضور عدد من النساء ومختلف فئات الشعب.
بدأت سلسلة المحاضرات بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وإجلالاً لأرواح شهداء الحرية والكرامة.
وسلطت المحاضرات الضوء على ان ثقافة الاعتداء التي باتت تهاجم المجتمع والمجازر اليومية التي تعانيها النساء على يد الرجال؛ أخرجت الانسانية من جوهرها وحطت بالأخلاق إلى الحضيض، جشع الحصول على مال أكثر ونساء أكثر، علاقات جنسية أكثر، سلطة أكثر من قبل الرجل، وضعت المجتمع البشري أمام منحدر فظيع؛ لأن نساؤه متخلفات، مضطهدات، مستثمرات من الناحية الجنسية، متعرضات يومياً للعنف والإهانة، متجردات من أبسط الحقوق.
كما أكدت المحاضرات على أنه ما زالت شعوب شمال وشرق سوريا تواجه يومياً خطر الهجمات واحتلال الدولة التركية بكافة أشكالها سواءً من احتلالها بعض المدن لشمال وشرق سوريا وممارسة الانتهاكات بحق شعبها، أو من ناحية شنها للهجمات بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة واستهدافها كافة فئات المجتمع وبالأخص القياديات والقياديين من أبناء هذا المجتمع، وبذلك نستطيع القول: إن هذا هو الوجه الأمثل للعنف الممارس من قبل دولة الاحتلال التركي بحق شعوب شمال وشرق سوريا، ونود أن نذكر مثالاً بارزاً آخر من أمثلة العنف الممارسة بحق شعوب الشرق الأوسط ألا وهي مفهوم الحداثة الرأسمالية وأجندتها والتي تمارسها بشكل سريع وممنهج حيث تستطيع قتل الآلاف من الناس بأجزاء من الثانية عبر أجندتها ووسائلها المتطورة، حيث يؤدي استخدام التكنولوجيا بشكله الخاطئ إلى انفصال الفرد من مجتمعه و بيئته بشكل كامل فيؤدي بذلك إلى نتيجة مفادها ترسيخ الفردانية وقتل المجتمعية وهذه أحد أهم مفاهيم الحداثة الرأسمالية.
