مانشيتنشاطات

حلب بين مطرقة النظام وسندان تركيا

calaki-%e2%80%ab1%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab1%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab30781321%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab30781322%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab30781323%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab30781324%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab30781325%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac helebأقيم اليوم الجمعة ٢٨ تشرين أول أكتوبر في الساعة ١٨ بتوقيت فرنسا في ساحة سانسفير وسط مدينة روان غربي العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة للتنديد بالحرب في سوريا بشكل عام ومحافظة حلب بشكل خاص ، وقد أعدت ورقة لهذه التظاهرة بعنوان :

“حلب بين مطرقة النظام وسندان تركيا”

حضر التظاهرة ممثلين عن الحكومة الفرنسية، وممثلين عن الأمم المتحدة، وممثلين عن منظمات دولية مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمات أخرى، وأيضاً منظمات المجتمع المدني الفرنسية ووسائل إعلام، بمشاركة من الجمعية الكردية في روان ومجلس روج آفا في فرنسا.

وتخللت التظاهرة العديد من الكلمات، كلها كانت تندد بالحرب في سوريا، وحملت جميع الأطراف التي تسببت في ديمومة الصراع في سوريا، وخاصةً النظام السوري والدول التي تدعم المتشددين مثل تركيا والسعودية وقطر وإيران.

وفيما يلي نص الورقة باللغة العربية، والتي تم توزيعها في التظاهرة باللغة الفرنسية :

حلب بين مطرقة النظام وسندان تركيا

شَهَدَ وضعُ حلب الميداني في النصف الأول من شهر تشرين الأول أكتوبر انخفاضاً نسبياً في عدد الغارات الجوية على القسم الشرقي من المدينة، ولكن تم تسجيل ارتفاع مفاجئ للغارات الجوية في الأسبوع الذي تلى ذلك، ما أدى إلى العديد من الإصابات وإلى ضررٍ كبيرٍ طال ممتلكات المدنيين.

هذا وقد سقطت عدة قذائف هاون على منطقة الشيخ مقصود وحي الزهراء، والحمدانية والأعظمية والفرقان والجميلية والفيض وباب الفرج في القسم الغربي من مدينة حلب، الأمر الذي أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص وجرح آخرين.

كما ضرب عدة صواريخ وذلك في النصف الأول من شهر تشرين الأول أكتوبر مبنىً مكوناً من خمسة طوابق في حي الشعار في القسم الشرقي من مدينة حلب، ما أدى إلى مقتلِ عددٍ من الأشخاص من بينهم أطفال وجرح آخرين. كما استهدفت قذائف المدفعية نفس المنطقة أثناء القيام بعمليات الإنقاذ لأشخاص محتجزين تحت الركام، ما أدى إلى حدوث المزيد من الإصابات.

ازدادت الهجمات على القسم الشرقي من مدينة حلب في النصف الثاني من تشرين الأول أكتوبر بشكلٍ كبير، مترافقةً بغارات جوية كثيفة على أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان، مثل الفردوس والقاطرجي وبستان القصر. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل عشرات الأشخاص وجرح آخرين. حتى النقاط الطبية لم تسلم من القصف فقد تضررت بشكلٍ كامل.

نسمع هذه الأخبار أما من مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال التواصل مع النشطاء من داخل مدينة حلب أو ريفها، في الوقت الذي تقوم الباصات الخضراء بنقل “الثوار” من جميع الجبهات المشتعلة مع النظام إلى الشمال الحلبي من أجل مؤازرة القوات التركية واذرعها العسكرية الإرهابية ومرتزقتها في حربها ضد قوات سوريا الديمقراطية المعتمدة لدى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا.

ففي شمال حلب بدأت قوات سوريا الديمقراطية حملتها بتحرير العديد من القرى والمواقع الاستراتيجية من تنظيم داعش، الأمر الذي جعل تنظيم داعش ينسحب من مواقعها لصالح التنظيمات العسكرية الإرهابية المرتزقة التابعة للحكومة التركية  وتقوم بتنفيذ اجنداتها على الأرض السورية. وبذلك أصبحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مواجهة مباشرة مع تلك القوى والدولة التركية في آن معاً، حيث هاجمت الأخيرة في النصف الثاني من شهر تشرين الأول أكتوبر نقاط “قسد” في قريتي حربل وشيخ عيسى المجاورتين لـ مارع، بالإضافة لقصف النصرة أو فتح الشام من مشفى إعزاز الوطنيّ لقرى المالكيّة ومرعناز وقسطل جندو في مقاطعة عفرين بقذائف صاروخية، حيث أكد جيشُ الثّوارِ التابع لقوات (قسد) في بيانٍ رسميٍ أن التنظيمات الإرهابية والمرتزقة المدعومة تركياً تستهدف مواقعنا بشكلٍ مباشر لأول مرة، حيث هاجمت يوم الثلاثاء ١٨ تشرين الأول أكتوبر القرى أم حوش وأم القرى من محور تل مالد بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، في حين استمرت المعارك مع داعش على عدة محاور، وصرح قياديو جيشِ الثوار لوسائل الإعلام أنّ قواتهم لم ترد على مصادرِ النيران من قرية تل مالد تجنبا للفتنة.

وتزامن تحرير جيش الثوار لمزيد من القرى من تنظيم داعش قيام طيران التركي بالقصف الجوي للقرى المحررة، وجددت القوة الإرهابية ومرتزقة الدولة التركية  قصفها للقرى المحررة حديثاً بعد ظهر الأربعاء ١٩ أكتوبر من محوري طويحنة وتل مالد والعوز والقيطون بمساندة المدفعية التركية. وفي نفس اليوم مساءً قام الطيران التركي بتنفيذ أكثر من ٣٠ غارة جوية استمرت حتّى فجر الخميس على قرى أم حوش والحصية وأم القرى، وذلك بالتزامن مع هجوم الفصائل العسكرية التركية الإرهابية ومرتزقتها  من محاور السموقة وتل مالد وطويحينة، والتي وجهت بدفاعٍ حازمٍ من جيش الثوار، ما أدى إلى انسحاب تلك القوات، في حين شنَّ تنظيم داعش هجوماً على القرى المحيطة بسد الشهباء الذي تحرر مؤخراً. القصف الجوي التركي والمدفعي من الفصائل التركية المسلحة الإرهابية ومرتزقة اردوغان  خَلَّفَ الكثير من القتلى والجرحى في ريف حلب الشمالي.

عفرين وريفها لم تسلم أيضاً من القصف التركي، ففي ليلة الأربعاء ١٩ تشرين الأول أكتوبر  قصفت المدفعية التركية من مخفر “آرال جاويش” قرية “ميدان أكبس” التابعة لناحية راجو بأكثر من ٥٠ قذيفة واستهدفت غالبية القذائف ممتلكات المدنيين، وكان هذا القصف يتزامن مع قصف لقرى دير بلوط وحمام وملا خليلا وطريق قرية نسرية بأكثر من ٦٠ قذيفة من مخفر حمام عربا التركي، ومن داخل مخيم أطمه للنازحين. كما قصفت المدفعية التركية مساء نفس اليوم قرية تنب المقابلة لمدينة إعزاز ما أدى لجرح طفلين بجروح بليغة.

لذا ينبغي مناشدة المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف الأعمال القتالية في سوريا والضغط على كل من إيران وروسيا والسعودية وقطر وتركيا للكف عن التدخل في سوريا، وعندما يتوقف دعم الأطراف المتنازعة يتوقف الحرب، ويمكن تحويل اقتصاد الحرب إلى اقتصاد السلام وإعادة بناء سوريا لكل مكوناتها من العرب والكرد والسريان والأرمن والجركس والدروز والتركمان.

زر الذهاب إلى الأعلى