الأخبارروجافامانشيت

حسن كوجر: تهديدات دولة الاحتلال التركي تأتي من موقفِ ضعف

تعقيباُ على التهديدات التركية بشن عدوان جديد على مناطق شمال وشرق سوريا، أوضح “حسن كوجر” نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن تهديدات دولة الاحتلال التركي تأتي من موقفِ ضعف، وأن أيّة عملية احتلال أخرى ستعمق الأزمة السورية وتزيدها تعقيداً، مؤكداً أن الاحتلال سيجابه بمقاومة شعبية غير مسبوقة. جاء حديث كوجر في لقاء له مع وكالة “هاوار” للأنباء.

واعتبر كوجر أن المباحثات الأمريكية الروسية خلال الفترة الماضية، عزلت دولة الاحتلال التركي عن لعب دورٍ خلال المرحلة القادمة في المنطقة، وإن ذلك أدى بها إلى أن ترتمي في أحضان أمريكا تارة وأخرى في أحضان روسيا، حيث تسعى للتقرب من الولايات المتحدة عبر صفقة طائرات (إف 16)، مؤكداً أن الأوضاع الاقتصادية والمجموعات المرتزقة ومسألة إدلب يثقل كاهل الدولة التركية التي تطلق التهديدات في ظل الحالة الحرجة التي تعيشها.

وكان أردوغان قد أطلق خلال مؤتمرٍ صحفي من العاصمة أنقرة في الـ11 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تهديدات ضد مناطق شمال وشرق سوريا بشن عدوان جديد، متذرعاً بتعرض الأراضي التركية لهجمات مصدرها قوات سوريا الديمقراطية.

وقال حسن كوجر “إن من يتهمون الكرد ونضاله بالإرهاب، هم أنفسهم رعاة الإرهاب وأن مناطقهم وعلى رأسها إدلب أصبحت مركزاً للإرهاب الدولي”.

مضيفاً: “نخوض معركة الوجود في باشور وروج آفا ضد المحتل التركي، لكن أردوغان يتجرّأ على تسمية عامة الشعب الكردي بالإرهابيين؛ لأن المجتمع الدولي صامتٌ تماماً ويغض الطرف عن هذه المسألة، إذا كانت ثورة الحرية ثورة إرهابية فإن جميع ثورات التحرير التي خرجت في أوروبا ثوراتٌ إرهابية، إننا نخوض حرباً ضد الإرهاب وداعميه، فكيف يمكن وصف هذا النضال الثوري بالإرهاب، من الواضح أن مصطلح الإرهاب يطلق بحسب المصالح لا الأفعال”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قد أطلق في الـ 13 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري تهديدات جديدة بشنِّ عدوان يستهدف مناطق قوات سوريا الديمقراطية.

ونوّه كوجر إلى أن أي عملية احتلال أخرى ستؤدي بالأزمة السورية إلى متاهات لا مخرج منها وتزيدها تعقيداً، في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الذاتية إلى إيجاد حلول لها.

وأكد حسن كوجر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في ختام حديثه: “أن الدولة التركية أصبحت بلاءً على منطقة الشرق الأوسط، وستصبح بلاءً على العالم، لأنها ترعى الحركات الإسلامية الراديكالية وعلى رأسها داعش، وحتى الشعب التركي لن يسلم من هذه المخططات فانقلاب الـ 15 من تموز/يوليو في تركيا خير دليل على ذلك، لقد قامت تلك المجموعات بذبح الجنود الأتراك”.

مشددا بالقول: “أن أي عدوان تركي آخر سيقابل بمقاومة شعبية غير مسبوقة، وأن شعبنا وإدارتنا الذاتية خطت خطوات كبيرة في إطار التحضيرات، ففي الوقت الذي تطلق فيه دولة الاحتلال التركي تهديدات جديدة، يستعد شعبنا لتحرير المناطق المحتلة من قبل تركيا ومجموعاتها المرتزقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى