الأخبارمانشيت

حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا يطالب إدارة ترامب التراجع عن قراره!!

أصدر حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا بياناً إلى الرأي العام العالمي يستنكر ويندد فيه القرار الأمريكي حول استهداف قادة حزب العمال الكردستاني.

 نص البيان:

في ظل فهم ضيق وسطحي للوضع في المنطقة، وفي إطار سياسة موضعية لا تقدم حلاً صحيحاً ممكناً وعادلاً لقضاياها، اصدرت الولايات المتحدة في السادس من الشهر الجاري قرارها المجحف الذي يستهدف المناضلين الكبار، جميل باييك مراد قريلان ودوران كالكان، القادة الرواد في حزب العمال الكردستاني. الأمر الذي شكل صدمة لحزب الحداثة والديمقراطية ولكل حداثي ديمقراطي مؤمن بالسلام وقيم العيش المشترك واحترام حق الشعوب في الدفاع عن نفسها والذود عن هويتها وتحققها.

واذ ارادت الولايات المتحدة لهذا القرار من وجهة نظر الحزب أن يحافظ على توازن ما في العلاقات بينها و تركيا من جهة، وبينها وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى بحيث توافق تركيا على هذيانها الطوراني حول حزب العمال، في حين تنفي في الوقت نفسه وجود أي رابط تنظيمي بين قوات سوريا الديمقراطية وبينه خلافاً للادعاء التركي الممجوج والدائم ذاته إلا أن ذلك القرار رغم ذلك لا يمكن أن يعكس إلا وجهاً سياسياً براغماتياً موضعياً قصير النظر وغير مسؤول للولايات المتحدة ينبغي أن يتغير لأنه ليس لمصلحة شعوب ومكونات المنطقة وانما لمصلحة المجتمع الدولي بأكمله.

فاستمرار النظر الى حزب العمال الكردستاني من الزاوية التركية القمعية والعنصرية ومحاباتها على هذا النحو المتواصل من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية أمر يفاقم مشاكل منطقة الشرق الأوسط ويعقد جهود الحرب على داعش وقوى الإرهاب والتطرف الديني وعلى أسسها واستناداها الثقافية والمعرفية هذا إن لم يعقها تماماً.

إن حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا وإذ تلقى بأسف القرار الأمريكي باستهداف القادة الثلاث في حزب العمال الكردستاني، إنما يندد به بشدة، ويعتبره قراراً مشيناً لن يستفيد منه الشعب الأمريكي ولا شعوب منطقة الشرق الأوسط، بل قوى الارهاب الديني القروسطي وحدها، ومعها نزعات التطرف العنصري القومي المعادي لثقافة حقوق الإنسان والشعوب التواقة الى الحرية.

كما يطالب حزب الحداثة و الديمقراطية الولايات المتحدة الامريكية وإدارة الرئيس دونالد ترامب التراجع عن هذا القرار الذي لن يشتت فقط الجهود الدولية الرامية الى تصفية ارهاب داعش، وإنما سيعمق البيئة الثقافية والمعرفية المنتجة للتطرف و الارهاب الظلامي في عموم المنطقة، ويناشد الحزب الولايات المتحدة والدول الغربية الكف عن محاباة النزعات التركية العنصرية والمتطرفة في التعاطي مع حزب العمال الكردستاني، بل النظر اليه بوصفه قوة استنارة و تحرير حقيقية و جذرية في الشرق الأوسط بما يعنيه ذلك من خطوات اجرائية وسياسية سريعة ومباشرة تأخذها بخصوص الحزب في ذات السياق ،و اذا كانت احداث سبتمبر عام ٢٠٠١ لم تشكل صدمة ضرورية كافية للوعي السياسي الغربي و الدولي حتى يصحح خلاصاته بخصوص هذه المنطقة المعقدة و الصعبة، فيدرك خطأ بوصلته ووجهته فيها ،ويعي تبعا لذلك اهمية البعد التنويري و العقلاني الذي تمثله الأوجلانية في المنطقة، فيجب أن يشكل ظهور داعش والكوارث الخرافية التي اقترفتها وتهديدها للمجتمع الدولي برمته، تصويباً نوعياً لسياسة الولايات المتحدة والدول الغربية ازاء حزب العمال الكردستاني الذي حارب داعش عسكرياً في شنكال ومخمور وكركوك وباقي مناطق اقليم كردستان بفاعلية مدهشة، والذي ما فتئ يحارب التطرف الديني و نظام المعرفة القروسطي كرافعة حداثية ديمقراطية جذرية، لا تساوم ولا تستكين في منطقة الشرق الأوسط .

كل التضامن مع حزب العمال الكردستاني وكل الفخر بالرفاق قادته جميل باييك، مراد قريلان، دوران كلكان.

حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا

مجلس الادارة السياسي

09.11.2018

زر الذهاب إلى الأعلى