الأخبارمانشيت

الـ KCK: توقيت قرار الولايات المتحدة باستهداف الحركة يعني شنّ هجوم عدائي ضد الكرد

رداً على القرار الذي أصدره الولايات المتحدة الأمريكية ضد قياديي حزب العمال الكردستاني والذي يُعدُّ جزءً لا يتجزأ من المؤامرة الدولية؛ يجب على شعبنا وسائر القوى الديمقراطية أن يعبّروا بشكل عاجل عن رفضهم للقرار، وبهذا الصدد أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الديمقراطي KCK بياناً أعربت عن رفضها بالقرار.

وجاء في نص البيان:

“لقد أصدرت الولايات المتحدة قراراً اتهامياً لا أساس له ويرصد الاموال لفرض الاعتقال على رفاقنا جميل بايك ودوران كالكان ومراد قريلان الذين يعدون من مؤسسي حزب العمال الكردستاني ومن الكوادر الطليعية في الحركة التحررية الكردية ويناضلون الآن ضمن قيادة حزب العمال الكردستاني ومنظومة المجتمع الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي الكردستاني. يفتقر هذا الموقف والقرار العدائي الذي استهدف الحركة التحررية الكردية إلى أي أساس سياسي واجتماعي وأخلاقي ووجداني وحقوقي عالمي. إنه قرار يستند إلى مصالح أيديولوجية وسياسية بحتة. لقد تم اتخاذ هذا القرار من خلال عقلية عدائية تستهدف حزب العمال الكردستاني ومنظومة المجتمع الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي الكردستاني والشعب الكردي بأسره وكفاحه الديمقراطي من خلال استهداف رفاقنا.

هذه السياسات لا تهدف إلا إلى تصفية الكرد وقضيتهم. يتشابه هدف هذا القرار مع مؤامرة التاسع من تشرين الأول لعام 1998 والتي استهدفت القائد عبدالله أوجلان، والتي فشلت بفضل القوة والتمحيص والمراجعة التي أبداها القائد آبو إلى جانب كفاح حزب العمال الكردستاني. اليوم، تمثّل الحركة التحررية الكردية لاعباً مهماً ومؤثراً على سياسات الشرق الأوسط، وهذه الهجمات مرتبطة بشكل مباشر بهذا الدور الذي تلعبه الحركة التحررية الكردية.

كما يهدف هذا القرار إلى قطع الطريق أمام الحملات العالمية التي ترمي إلى ممارسة الضغوط الهادفة إلى تحرير القائد آبو الذي قدّم بديلاً عن ذهنية الدولة القومية من خلال طرح الإدارة الاجتماعية الكونفدرالية كحلٍ لجميع المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الشرق الأوسط.

توقيت هذا القرار الذي استهدف الحركة التحررية الكردية يعني شنّ هجوم عدائي ضد الكرد، وحين ننظر إلى هذا القرار بشكل أوسع وأكثر شمولية، ونلاحظ التأثير الذي أحدثته أفكار القائد أوجلان على التطورات السياسية في الشرق الأوسط ودور حزب العمال الكردستاني في ذلك؛ نرى أن هذه المقاربة تعني شنّ هجومٍ لاأخلاقي على الحركة التحررية الكردية والشعب الكردي بأسره. هذا القرار الذي استهدف حزب العمال الكردستاني يعني عرقلة التقدّم الذي أحرزته القضية الكردية ومدّ يد العون للقوى الاستعمارية الاحتلالية التي تريد الاستمرار في اخضاع الكرد وحكمهم.

حزب العمال الكردستاني أظهر أعظم مقاومة في وجه هجمات داعش

لقد كان تدّخل حزب العمال الكردستاني لإيقاف المجزرة التي بدأتها داعش في شنكال، وانقاذ المجتمع الإيزيدي الذي يمثّل أحد أقدم المجتمعات الإنسانية، تدخلاً حاسماً قدّم فيه حزب العمال الكردستاني درساً أخلاقياً للقوى الإقليمية وأنقذ السياسة الدولية من إثم عظيم. كان مقاتلو قوات الدفاع الشعبي الكردستاني ومقاتلات وحدات المرأة الحرّة (ستار) أول من أوقف زحف داعش على هولير، وشاركوا مع البيشمركة في حماية كركوك والسليمانية من تهديدات داعش وهجماتها. كما كان لحزب العمال الكردستاني خطوات مهمة في إعادة بناء الشرق الأوسط على أساس الأخوة التي تجمع الكرد والترك والعرب والسريان والأرمن والفرس والشركس وسائر شعوب المنطقة.

على شعبنا والقوى الديمقراطية التحرّك بشكل عاجل

على جميع شعوب العالم والقوى الديمقراطية أن تعي جيداً أن قوات الكريلا هي من تناضل في سبيل حرية المرأة وتقود الكفاح التحرري لضمان حرية الشعب الكردي، ولا يمكن للأسباب الأيديولوجية والسياسية للولايات المتحدة الأمريكية أن تقلب هذه الحقيقة من خلال الحجج الواهية التي لا أساس لها. قرار أمريكا وموقفها نابعان من حماية مصالحها الاقتصادية وهذا القرار يجعل من الولايات المتحدة الأمريكية شريكاً في الجرائم التي ترتكبها القوى الاستعمارية التي تنتهج الإبادة ضد شعبنا.

على الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط وسائر القوى الديمقراطية العالمية عدم التزام الصمت إزاء هذا القرار اللاأخلاقي الذي تم اتخاذه في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن حرية القائد أوجلان وتعلو المطالبات العالمية بإخراج حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب الأوربية. على شعبنا والقوى الديمقراطية اتخاذ موقف حاسم ومؤكد إزاء هذه الهجمات التي تستهدف رفاقنا دوران كالكان وجميل بايك ومراد قريلان، وعليهم أن يكون مبدئيين ومكافحين. ورداً على هذا القرار الذي يُعدُّ جزءً لا يتجزأ من المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد آبو؛ يجب على شعبنا وسائر القوى الديمقراطية أن يعبّروا بشكل عاجل عن رفضهم للقرار. يجب عدم القبول بهذا القرار الذي يهدف إلى تصفية الحركة التحررية الكردية من خلال استهداف رفاقنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى