مانشيتنشاطات

حزب الاتحاد الديمقراطي ينظم ندوة حوارية في قامشلو عن الوحدة الوطنية والسياسة الديمقراطية

 

نظم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندوة حوارية حول الوحدة الوطنية والسياسة الديمقراطية في مركز محمد شيخو للثقافة والفن، حضرها العشرات من المثقفين وممثلي المؤسسات الحقوقية والمدنية بمدينة قامشلو، إضافة إلى الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة حكم خلو وعدد من رؤساء هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة.

هذا وأديرت الندوة من قبل مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو، عضو المجلس العام في الـ PYD ليلى آياتة والكاتب الكردي حسن ظاظا تخللها الكثير من المداخلات من قبل الحضور.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، ثم تحدث سيهانوك ديبو في المحور “دور السياسة الوطنية الديمقراطية في تحقيق الأمن والاستقرار للمجتمعات والشرق الأوسط وكردستان”

وقد قال فيها أن: “ثورة 19 تموز استمدت في قراءتها المتقدمة بأن النتيجة التي حصلت عليها هذه الثورة هي أن مجتمعات الشرق متخلفة ومنعزلة والخلاصة أنها مجتمعات انعزلت عن السياسة حتى هذه اللحظة”.

ونوه ديبو إلى أن مجتمعات الشرق الأوسط في القرن العشرين لم تمرر بمرحلة المجتمع السياسي الأخلاقي وفي أحسن أحوالها مجتمعات سياسوية تدار من قبل أنظمة استبدادية.

ويؤكد ديبو أن للكرد توجهات في الوحدة الكردستانية على أساس الوحدة الوطنية، التي هي المطلب في المجتمع الكردستاني.

وينهي ديبو حديثه بأنه للبحث عن شرق أوسط ديمقراطي يجب إيجاد حل عادل وديمقراطي للقضية الكردية، فالقضية الكردية هي مفتاح دمقرطة الشرق الأوسط.

تبعته في الحديث ليلى آياتة عن دور المرأة في السياسة الديمقراطية بقولها:” نحن على أبواب الذكرى السنوية الرابعة لثورة 19 تموز التي عرفت بثورة المرأة، وإن تقدم هذه الثورة ما كان إلا نتيجة تقديم الكثير من الجهود والتضحيات من قبل الشباب والشابات.

وأضافت آياته: “مع بدء ثورة 19 تموز وانتصارها التاريخي لتضيف معاني جديدة في المقاومة تجسدت عبر بطولات وحدات حماية المرأة”.

وأكدت آياتة أن دور المرأة في ثورة روج آفا لم يأتي من فراغ بل كان نتيجة 40 سنة من نضال وكفاح لحركة تحرر المرأة الكردستانية”.

ونوهت آياتة إلى أن هناك حاجة ملحة لتحقيق ثورة ذهنية ووجدانية، إلا أن العقلية المتحكمة في الشرق الأوسط لا ترى نفسها بحاجة لأن تعيش عصر النهضة والإصلاح والتنوير”.

وأردفت آياتة بأن المرأة إن ارادت القيام بدورها الديمقراطي عليها التخلص من دورها الظاهري والشكلي في الحكومات والمؤسسات للقيام بخوض النضال الجدي البعيد عن تقليد الرجل والاستناد على هويتها الجنسوية وذكائها العاطفي.

وأخيراً قالت آياتة:” بأنه يمكن وصف شعبٍ بأنه متحضر إذا كان مستوى حرية المرأة يعتبر مقياساً أساسياً.

تالياً تحدث حسن ظاظا عن العلاقات الكردية – العربية وأهم ما ركز عليه الاستاذ ظاظا هي أن التعايش المشترك في بلاد الشام يمتد إلى أزمنة بعيدة شكلت أرضية قوية في مشاركة الكرد للشعوب الأخرى.

وعلى ضوء المشاركة السياسية وحمل الحقائب الوزارية والرئاسية في بلاد الشام والعراق ومصر وسوريا أخذت شخصيات كردية هذه المسؤولية على عاتقها واستلموا هذه المناصب.

وأكد ظاظا على أن العلاقات الكردية العربية تمتد إلى العهد الأيوبي وحتى قيام الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين، بمشاركة كبيرة للكرد مع أخوتهم العرب ضد الاحتلال العثماني.

ونوه ظاظا إلى مسألة المصاهرة؛ فقد وصلت العلاقات بين الكرد والعرب إلى حد المصاهرة وهذه العلاقة متجذرة في التاريخ.

أما في الحالة السورية امتزج الدم الكردي بالعربي في سوريا من أجل الحرية والاستقرار، في حين أن الكرد ساهموا مع النشطاء العرب بتحرير سوريا ومختلف المناطق والبلدان العربية.

وكان لرمزية محمد الرئيسة المشتركة لهيئة المالية في مقاطعة الجزيرة مداخلة أكدت خلالها أن الثورات بالنسبة للشعوب هي ولادات جديدة، وأشارت إلى أن الثورات السابقة لثورة روج آفا لم تستطع أن تكون استجابة لمتطلبات وطموحات الشعوب، فيما مثلت تورة روج آفا الاستقرار والأخوة والتعايش المشترك، وقد أثبتت المرأة ضمنها جدارتها.

أما أمينة عمر رئيسة هيئة المرأة فقالت:” ثورة روج آفا انطلقت شراراتها من قبل عموم شعب روج آفا، لكنها فيما بعد سميت ثورة المرأة كونها ملكت إيديولوجية تحررية مقارنة بثورات الربيع العربي والثورتين الفرنسية والروسية، فَعُرِفَتْ المرأة الكردية بمقاومتها ونضالها، وأصبحت الـ YPJ رمزاً لعموم نساء العالم، كما كانت للمرأة دوراً مهماً على مر التاريخ، حيث نفرتيتي لعبت دوراً بارزاً في إدارة مصر بعدما أصبحت زوجة فرعون، واستطاعت تغيير ديانة مصر إلى دين التوحيد.

 كما كان لمحمد جميل هذا الرأي: التاريخ هو صراع بين السلطة والمجتمع منذ ظهور النظام الدولتي من رحم المعابد السومرية التي نشرت فكرة أنه “لا يمكن للمجتمعات العيش بعيداً عنها، والتاريخ يعيد نفسه مرة أخرى بألوان جديدة، ونحن ككرد كان لنا توجهنا الخاص ضمنها، بعدما اندلعت الأزمات في المنطقة، نحن خضنا صراعنا ليس لأجل السلطة إنما لتجسيد الإيديولوجية المجتمعية.

زر الذهاب إلى الأعلى