الأخبارمانشيت

جميل بايق:اذا كانت تركيا تريد الديمقراطية فعليها الاعتراف بالإدارة الذاتية.

قال جميل بايق  الرئيس المشترك للهيئة الرئاسية في منظومة المجتمع الكردستاني إن مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD يطرح مشروعا للحل السياسي، وإذا أرادت تركيا أن تحقق الديمقراطية فعليها أولاً الاعتراف بالإدارة الذاتية.جاء ذلك في مقال كتبه جميل بايق  لصحيفة آزاديا ولات تحت عنوان “KCD لا تطالب بالدكتاتورية بل بالديمقراطية”.

وقال بايق إن حكومة العدالة والتنمية أظهرت وجهها الحقيقي، وإن هذا أمر إيجابي بالنسبة لشعوب تركيا، خاصة أن العدالة والتنمية كان على مدى السنوات الأخيرة يوهم شعوب تركيا بأنه يسعى من أجل الديمقراطية وحل القضية الكردية.

وأضاف “لقد ظهر واضحاً إن العدالة والتنمية مارس مختلف سياسات المماطلة والتسويف والخداع فيما يتعلق بمطالب الشعب الكردي والقوى الثورية، واستغل روح المسؤولية التي أبداها القائد آبو تجاه شعوب تركيا”.

وأشار بايق إلى أن AKP واجهت مساعي الحل ببناء السدود والمخافر والاستعداد للحرب، ولأجل إخفاء هذه المساعي تدّعي الآن إن “حزب العمال الكردستاني أرسل 80 ألف قطعة سلاح إلى المدن”.

وتابع بايق “حركة الحرية لم ترسل قطعة سلاح واحدة إلى المدن، وهذه الادعاءات كذبة كبيرة والغاية منها إخفاء مساعي الحكومة واستعداداتها للحرب. الشباب تمكنوا من الحصول على قطع أسلحة متوفرة في الأسواق بهدف الدفاع عن أنفسهم”.

كما أشار بايق إلى أن حزب العدالة والتنمية وفي مسعى لإخفاء نوايا الحرب تعترض على مقترحات مؤتمر المجتمع الديمقراطي وتصفها بالخيانة والمؤامرة والسعي نحو الانفصال، وذلك بهدف خداع الرأي العام التركي.

وأضاف أيضاً “مؤتمر المجتمع الديمقراطي يطرح مشروعاً من أجل الحل الديمقراطي السياسي. إذا أرادت تركيا أن تحقق الديمقراطية فعليها أن تعترف بالإدارة الذاتية. يجب عدم تداول الإدارة الذاتية باعتبارها مسعى لتأسيس كيان في إطار حق تقرير المصير. بل إن التعريف الصائب هو أن الإدارة الذاتية هي نتيجة طبيعية للديمقراطية. القائد آبو عرف الإدارة الذاتية كأحد الحقوق الديمقراطية المناطقية ويجب الاعتراف به. الإدارة الذاتية لا تعني تقسيم السلطة أو إقامة دولة. بل الهدف هو تأسيس حياة حرة ديمقراطية في إطار تركيا واحدة وديمقراطية”.

وتابع بايق “الكرد لا يطالبون بالسلطة أو الدولة، مطلبهم الوحيد هو تحقيق هويتهم، ثقافتهم، لغتهم بشكل حر وديمقراطي. الكرد يقولون لتكن الدولة والسلطة لكم. وعليه فإن أية ادعاءات من قبيل إن ’الكرد تخلو عن مشروع حزب الشعوب الديمقراطية، أو إن صلاح الدين دمرتاش خدع الشعب التركي، هي مجرد كذبة كبرى”.

وأشار الرئيس المشترك للهيئة الرئاسية في منظومة المجتمع الكردستاني جميل بايق إلى أن حكومة العدالة والتنمية ستواصل حربها ضد مطالب الشعب الكردي، والشعب الكردي أيضاً سوف يواصل مقاومته التاريخية. وأنهى بايق مقاله بالقول “مما لا شك فيه إن جميع مطالب الكرد سوف ترفض في البرلمان، طبعاً لا يمكن للكرد أن يكونوا الأغلبية في البرلمان، لذلك فإن أي شيء سيقوله الكرد في البرلمان لن يكون ذا نفع فيما إذا لم تتطور السياسة الديمقراطية في تركيا. وعليه فإن العدالة والتنمية سوف تلجأ إلى الحرب لمواجهة كل من يطالب بالديمقراطية أو يناضل من أجلها. وهذا ما يحصل في يومنا الراهن. سياسات العدالة والتنمية تشير إلى أنها سوف تصعد من وتيرة الحرب. كما أن الشعب الكردي سوف يصعد مقاومته الكبرى والتاريخية”.

زر الذهاب إلى الأعلى