الأخبارمانشيت

جلال زناتي: الطّرف المصري المتضامن مع الكرد هو القادر على المشاركة والتّغيير

في لقاءٍ لصحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي مع (جلال زناتي جلال) الأستاذ في جامعة الاسكندريّة ومستشار المركز القومي المصري للدّراسات, وذلك ضمن أعمال منتدى التّطهير العرقي والتّغيير الدّيمغرافي في عفرين, والمنعقد في ناحية عامودا بإقليم الجّزيرة, وعن سبب التضامن المصري مع عفرين أوضح جلال قائلاً:

العدوّ واحد ويتمثّل في الإخوان المسلمين وأردوغان, والفاشيّة الإسلامويّة والعرقيّة الّتي تعمل على تحويل عفرين إلى قبرص جديدة كنوعٍ من الاحتلال التّركي.

وأشار جلال إلى أن الكرد يستطيعون من خلال إدخال أطرافٍ جديدةٍ للمنطقة الحصول على مكاسب أكبر, وبما أنّ العدو واحدٌ فالطّرف المصري هو القادر على المشاركة والتّغيير, وهو الطّرف الوحيد المتضامن مع الكرد دون أيّ ارتباطٍ خارجيّ, والمشروع الّذي طرحه الكرد في سوريا هو الأنسب لحلّ الأزمة السّوريّة, الحلّ الّذي يبدأ عسكريّاً بتحرير الأرض السّوريّة المحتلة من قبل قوّات أردوغان, وسياسيّاً بإدخال أطرافٍ جديدةٍ إلى الصّراع من أجل الحلّ وإدارة الملف, والضّغط على أردوغان ونظامه المحتلّ من خلال المنظّمات الدّوليّة.

عن سبب المطالبة بإدخال مصر كطرف جديد إلى الملفّ الكردي في سوريا, قال جلال مبيّناً:

إدخال مصر لأنّها لاعبٌ قويٌّ ومؤثّرٌ في المنطقة, وسبق أن انتصرت على التّجربة الإخوانيّة في مصر, ولأنّ أردوغان ذو انتماء إخواني فاشي, ومرّت مسيرته الفاشيّة بثلاثة مراحل:

  • الفاشيّة الخضراء: وتمثّلت بجلب مجموعة من المؤيّدين تحت فكرة الإطار الإسلامي كمشروع, وقد فشلت بسبب سقوط جماعة الإخوان المسلمين.
  • الفاشيّة السّوداء: وهي القضاء على المعارضين في الدّاخل التّركي.
  • سياسة (العثمانيّة الجّديدة): وذلك باحتلال الأراضي وضمّها إلى دولته.

وتنظيم الإخوان المسلمين في باكور كردستان تمّ القضاء عليه من خلال أفكار القائد أوجلان المنتشرة بين الشّباب الكرد هناك.

وقال جلال مؤكّداً: الطّرف الجّديد القادر على التّأثير في المنطقة هو مصر لأنّها تستطيع التّأثير على الدّول الأخرى.

وعن رأيه بهذا المنتدى قال جلال:

المنتدى تسير أعماله بشكلٍ جيّدٍ, واليوم الأخير هو الأهمّ لأنّ القرارات ستصدر فيه وسنسعى أن يتمّ تطبيقها, لأنّ منطقة الشّرق الأوسط تتميّز بإصدار القرارات الرّائعة جدّاً دون تطبيقها, ولذلك سنطالب بأن تُعقد منتديّاتٌ أخرى بعد هذا المنتدى للوقوف على مدى تطبيق القرارات الصّادرة عن هذا المنتدى.

وحول استخدام تركيا للأسلحة المحرّمة دوليّاً في هجومها على عفرين, والصمت الدّولي إزاء هذا أوضح جلال:

للأسف فإنّ احتلال عفرين كان نتيجة توافقاتٍ دوليّةٍ, ولو لم تكن أمريكا راضيةً عن هذا الاحتلال لما سمحت بذلك, وأمريكا تتعامل مع ملفّات الشّرق الأوسط وفق مفهوم (زيوس) الّذي يعتمد على الخداع, وطبيعة المجتمع الكردي الثّائر والمقاوم في أجزاء كردستان الأربعة لا تأمن لها السّياسة الأمريكيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى