الأخبارمانشيت

جلال الطالباني يفاجئ الجميع ويكشف المستور

يبدو أنَّ الزعيمَ الكرديَّ جلال الطالباني أول رئيسٍ كردي لدولةِ العراق لم يستطع تحملَ ما آلت إليهِ القضيةُ الكردية، وتعامل البارتي الديمقراطي بقيادة البازاني مع اردوغان لضربِ الكردِ في كلِّ من باشور كردستان – شنكال وروج آفا، حيثُ بدأَ الزعيمُ الطالباني برفعِ النقابِ عن كتابهِ (لقاءُ العمر) الذي كتبه الزعيم جلال الطالباني، والذي يتحدث عن ما دارَ من نقاشٍ بينهُ وبينَ مسعود البارزاني إبانَ حكمِ صدام حسين، وتم نشرهُ الآن، وبدأَ يترشحُ إلى وسائلِ الإعلام.

فبعدَ تطرقِ الطالباني إلى الملا مصطفى البارزاني، ووصفهِ بأنَّ القتلَ عندهُ كانَ أبسطَ من شربِ الماء، تمَّ نشرُ حديثٍ  تناولهُ لمسعود البارزاني، والمفاوضات بين القيادة الكردية سنة 1992 وبينَ نظامِ صدامِ حسين.

في معرضِ حديثةِ يقولُ الطالباني:” أنه أجتمع بالبارزاني في ناحيةِ خليفان شمالِ أربيل، وعندها كانَ مسعود البارزاني مصراً على التفاوضِ والاتفاقِ مع نظامِ صدام، وأنَّ مسعود البارزاني قال للطالباني:” أنه، أي البارزاني مستعدٌ للاتفاقِ مع الحكومةِ العراقيةِ لوحدة”.

و يستمرُ الطالباني في وصفهِ لتلكَ اللحظاتِ الحاسمةِ من التاريخِ الكردي قائلا:” أنه سأل البارزاني عن سببِ هذا الاصرارِ على الاتفاقِ فقال له البارزاني:” ألم ترى عندما بدأتِ القواتُ العراقيةُ بالهجومِ تركني الجميعُ و بقى فقط 40 من قوات البيشمركة، و لهذا لم يعد لهُ ثقةٌ لا بالشعب الكرديِّ ولا بالبيشمركة”.

و يضيفُ الطالباني:” إن البارزاني قال له:” أنهُ لا يثقُ ببيشمركة الاتحاد الوطني أيضاً،  حيثُ لم يبقى منهم سوى مجموعةَ كوسرت رسول وحسن كويستاني تقاتل في كوري القريبة من صلاح الدين، عندما بدأ هجومُ الجيشِ العراقي.

 البارزاني لم يقف عندَ هذا الحدِ بل قالَ للطالباني أنهُ لخاطرِ البارزاني ( أي الملا مصطفى)  لولا خاطر فكر البارزاني لكان قد وضعَ اليشماغ الأحمر تحت قدمية.

البارزاني قالَ أيضاً للطالباني:” أنهُ لا يثقُ بالشعبِ ولا بالبيشمركة، ولا يريدُ أن يتحولَ مرةً أخرى إلى لاجئٍ في أيران. ولهذا فأن البارزاني سيتفقُ مع صدام”.

 و يقولُ الطالباني:” إنهُ بعدَ هذهِ الأقوال من مسعود البارزاني تدخلَ عزيز محمد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي و قال للبارزاني:” أرجوكَ لا تفعل هذا، فأنت ابن الملا مصطفى، وقد ناضلتَ، وأنَّ الشعبَ الكرديَّ شعبٌ مناضل، وهو الذي ناضل و قدَّمَ التضحيات. و رجاهُ أن لا يقولَ مثلَ هذا الكلام و لا يتفقُ مع صدام.

ما نشرهُ جلال الطالباني يتطابقُ مع ما قالهُ البارزاني للكثيرِ من الذين التقى بهم البارزاني سنة 1992، و ما تلاها حيثُ كانَ يقولُ للوفودِ التي تزورهُ وتطلبُ منهُ أنهاءَ تعاونهِ مع صدام، بأنه أي البارزاني سوفَ لن يقاتلَ الحكومةَ العراقيةَ مرة أخرى.

الطالباني لو كانَ قد قامَ بنشرِ هذا الكتاب قبل الآن لكان الاقتتال الداخلي قد نشب مرة أخرى، حيثُ أنه يكشفُ حقائقَ يحاولُ البارزاني أن ينساها الشعب الكردي. فالبارزاني يريدُ التظاهرَ بأنهُ بيشمركة، ولكن عندما حانت الساعةُ يقولُ بأنه لا يثق بالبيشمركة، ولا بالشعب الكردي، ومستعدٌ لرمي حتى االيشماغ الأحمر حسب ما نشرة جلال الطالباني.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى