الأخبارمانشيت

جرحى الحرب ضد “داعش” يسلمون رسالة لمقر الأمم المتحدة وينددون بالتهديدات التركية

تحت شعار “نحن جرحى شمال وشرق سوريا حماة شمال وشرق سوريا”، تجمّع المئات من جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، أمام ملعب 12 آذار في مدينة قامشلو، ومن ثم توجهوا إلى مقر الأمم المتحدة للتنديد بالتهديدات التي أطلقها الرئيس التركي أردوغان ضد مناطق شمال شرق سوريا.

ورفع الجرحى أثناء توجههم لمقر الأمم المتحدة أعلام قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة والمجلس العسكري السرياني، ولافتات كُتب عليها بثلاث لغات الكردية، والعربية، والسريانية “نحن جرحى شمال وشرق سوريا حماة شمال وشرق سوريا”.

ولدى صول جرحى الحرب إلى مقر الأمم المتحدة سلّموا رسالة لمقر الأمم المتحدة.

نص الرسالة:

إلى ممثلي الأمم المتحدة في شمال وشرق سوريا.

نحن جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، نقدم لكم طلبنا هذا بكل تقدير واحترام

كما تعلمون بأن أرضنا هذه تشهد حرباً منذ ثماني سنوات، وتعلمون أيضاً بأننا واجهنا الإرهابيين الذين كانوا يهددون العالم بأسره، وقدّمنا خلال هذه الحرب الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من مصابي وجرحى الحرب.

ولدينا حتى الآن ثمانية وعشرون ألف مصاب، ومنذ بداية الحرب في كوباني وحتى الآن، كنا نعمل سوياً، وحاربنا ضد تنظيم داعش الإرهابي جنباً إلى جنب في سبيل تحرير وطننا من المحتلين، وجددنا في كل مرة مقاومتنا وقدّمنا أرواحنا ودماءنا في سبيل ذلك، لدرجة أن الكثير من نسائنا وأطفالنا فقدوا أرواحهم نتيجة المجاعات والفقر والدمار الذي حلّ بنا، بالإضافة إلى أن الكثير من كبار السن فقدوا حياتهم.

اليوم تهديدات الدولة التركية، الفاشية التي لا تُفرق بين كبار السن أو الأطفال، أو حتى النساء، لذلك نحن نعيش تحت تهديد كبير، نحن لا نعتدي ولا نقوم باحتلال أراضي أحد، نحن هنا من أجل وطننا وقرانا ومدننا وعوائلنا.

ومرة أخرى نأمل بألا يصبح شعبنا وأرضينا وجهاً لوجه مع التهديدات التركية.

نحن نعلم بأن منظمة حقوق الإنسان التي تعمل على حماية حقوق الإنسان تابعة لكم، وجمعيكم تدركون من هو أردوغان وبقايا داعش، نحن كأشخاص حاربنا من أجل الإنسانية، وإنهاء الخطر المُحدق بنا، وقدمنا تضحيات كبيرة وافتدينا بأجزاء من أجسادنا في هذا الصدد، ونحن على يقين بأنكم قادرون على إيقاف هذه الحرب.

وإن لم يتم إيقاف هذه التهديدات، سيعود الإرهاب للظهور من جديد في جميع أنحاء العالم، تحت مسميات جديدة ومختلفة، إنها البداية ولا نرغب أن يتفاقم الوضع أكثر من هذا.

أنتم بدوركم تستطيعون قطع الطريق أمام هذه الأخطار، آملين ألا يتكرر ما حدث في عفرين هنا مرةً أخرى. لأنكم تُدركون بأن تركيا تحشد مرتزقتها على الحدود، وإن هاجمت ستُهاجم بمساعدة المرتزقة والمجموعات الإرهابية وبقاياها.

مطلبنا هو الحد من هذا الهجوم، ونتمنى أن تقوموا بواجبكم وتؤدوا دوركم”.

زر الذهاب إلى الأعلى