في إطار التحركات الدبلوماسية اللافتة لممثلية الإدارة الذاتية ومنظمة حزب الإتحاد الديمقراطي في السويد إنعقد الكونفرانس التضامني مع كوباني في الذكرى الثانية لليوم العالمي لمقاومة كوباني و إنتصارها ، وذلك في الخامس من الشهر الجاري في العاصمة السويدية استوكهولم ، بحضور الرئيس المشترك لحزب الإتحاد الديمقراطي السيد صالح مسلم وممثل الإتحاد السرياني الإستاذ بسام إسحاق ولفيف من الشخصيات والأحزاب السياسية الكردستانية والسويدية .
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد الوطني أي رقيب إفتتح ممثل الإدارة الذاتية في السويد السيد ستير كرداغي الكونفرانس بكلمة رحب في مستهلها بالضيوف والشخصيات والأحزاب الكردستانية والسويدية وبعض منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية التي حضرت الكونفرانس ، منوهاً لأهمية هذا اليوم والذي أثبت فيه الكرد أنهم يدافعون ليس فقط عن وجودهم بل عن القيم الإنسانية والمدنية والحضارية للعالم ، ثم ألقى الرئيس المشترك لحزب الإتحاد الديمقراطي صالح مسلم كلمة أشاد فيها بمقاومة كوباني وانتصارها على قوى الارهاب الداعشي ، تلك المقاومة التي غيرت وجه السياسة في المنطقة والعالم قائلاً ” ما قبل كوباني غير ما بعد ها ” كما أشار أن العالم غير نظرته وسياسته تجاه الكرد عموماً وروج آفا وقضيتها العادلة بفضل المقاومة التي أبداها شعبنا في روج آفا عموماً وكوباني خصوصاً ، حتى أصبحت كوباني رمزاً عالمياً للمقاومة ومقارعة قوى الظلام الإرهابية ، وهذا ما أوصل القضية الكردية العادلة لكل المحافل الدولية ومراكز القرار في العالم ، ملقيا الضوء في كلمته على الوحدة الكردية بكل أبعادها والتي تجلت في كوباني .
ثم إستكمل الكونفرانس أعماله بإلقاء بعض الأحزاب الكردستانية والسويدية لكلماتهم التي ألقت الضوء على أهمية هذه الذكرى التاريخية لمقاومة كوباني في وجه أعتى وأبشع القوى الظلامية في التاريخ الإنساني المتمثلة بإرهاب داعش والإنتصار عليها ، والتي أكدت جميعها على عدالة ثورة روج آفا وتجربتها الديمقراطية ،ومنها على سبيل المثال لا الحصر حزب الإتحاد الوطني الكردستاني باشوري كردستان ، الحزب الشيوعي الكردستاني ” كوملة ” روجهاتي كردستان ، الحزب الإجتماعي الديمقراطي السويد ، حزب الخضر السويدي ، وتم مناقشة بعض طروحات ومداخلات الحضور حول تطوير تجربة روج آفا للإرتقاء بها للحرية الحقيقية وبناء مجتمع ديمقراطي مسؤول .
وكان من اللافت على هامش هذا الكونفرانس إفتتاح معرض فوتوغرافي ” للصور الضوئية ” للمصور الفنان إسماعيل ماملي من روجهلاتي كردستان والذي تابع بنفسه أحداث كوباني ملتقطاً لحظاتها المقاومة في صور وثقت لتلك المقاومة وأبطالها الذين أثبتوا للعالم رسوخ أقدامهم في أرضهم والتي لخصتها صور المعرض باسلوب فني ينم عن احساس ضوئي ذكي استطاع التقاط الحالة الجمالية في لحظات تجلي الجمال المقاوم .
كما وشارك في الكونفرانس الكاتب الصحفي السويدي يواكيم مدين والذي كان من أوائل الصحفيين الذين دخلوا إلى كوباني راصداً كل الأحداث فيها حين كان المقاومون الأبطال في ذروة عطاءاتهم ، حيث مكث فيها شهرا وفي الكونفرانس أعلن عن صدور كتابه المعنون ” كوباني ” معرفاً به والذي يتحدث عن كوباني ومقاومتها موضحاً اسباب ذهابه هناك والتي كانت بدافع شخصي لشدة تأييده لثورة روجافا و حربها ضد الاسلام المتطرف و الارهاب و القوى الداعمة له .
بعض الصور من المعرض