تحت شعار “تنوعنا مصدر جمالنا وقوتنا، معًا لنجعل الفن ربيع قلوبنا” انطلق، اليوم، المرحلة الثانية من أعمال فعاليات ملتقى روج آفا الثالث للفن التشكيلي، بعرض لوحات فنية في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو.
ويشارك في المعرض 128 فنان/ ـة من كافة مكونات شمال وشرق سوريا بلوحة واحدة في المعرض الذي انطلق أمس 18 اياروالذي يتزامن مع عيد الشهداء المصادف لـ 18 أيار من كل عام.
وشهدت صالة العرض التي علّقت فيها عشرات اللوحات بمختلف ألوانها ورسالاتها في مركز محمد شيخو حضورًا لافتًا من قبل الأهالي، وجموع من ممثلي المؤسسات المدنية في الإدارة الذاتية، وكوكبة من أهل الثقافة والفن.
واستهل المعرض بإلقاء كلمة من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، طلعت يونس، استذكر فيها شهداء الحرية، وشهداء شهر أيار والشهيد حقي قرار ورفاقه الذين استشهدوا على يد الاحتلال التركي في الـ 18 أيار 1977.
المعرض يشكل دليلاً حياً على التألف بين المكونات
وأوضح يونس أن هذا الملتقى عبارة عن أرضية مناسبة لتبادل الثقافات المتنوعة والمختلفة، مضيفًا “يشكل هذا المعرض دليلًا حيًّا على روح التآلف بين مكونات المنطقة”.
وأضاف يونس: “يمكن للفن مخاطبة الجمهور، لذا يمكن لأهل الفن أيضًا المساهمة في إبراز جانب أخوة الشعوب من خلال رسوماتهم وفنونهم، فهم بذلك يستطيعون إظهار حقيقة ما يعاش في مناطق شمال وشرق سوريا”، مشيرًا إلى أنه سيكون بمثابة رد فعل مباشر على الهجمات التي تشنها بعض الأطراف لمحو الهوية والوجود على تراب هذه الأرض”.
التنوع اللغوي والثقافي هو ثروة حقيقة ومصدر القوة ومنبع الجمال
بدورها، تحدثت نائبة الرئاسة المشتركة في هيئة الثقافة والفن للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، روناهي حسن، وقالت “إن الفن يحمل رسالة سلام، كونه أكثر الفنون تعبيرًا عن رؤى الإنسان”، مؤكدة “أن الفن هو الحافظ والحامل لتراث الأمم والشعوب”.
وتابعت: “إن التنوع اللغوي والثقافي هو ثروة حقيقة ومصدر القوة ومنبع الجمال، فلنجعل من الفن ربيعًا مزهرًا وحقلًا يتسع الجميع”.
وكانت فعاليات الملتقى الأول قد بدأت عام 2016، والثاني عام 2018 في مدينة كوباني، وفي هذا العام انطلقت في مدينة الطبقة بإقبال كبير من كافة مكونات وشرائح المجتمع.
المعرض سيستقبل زواره من 18-31 أيار يوميًّا من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً.
