الأخبارمانشيت

تميلي يكشف تورط العدالة والتنمية بدعم الجماعات الإرهابية في سوريا

بخصوص مدى صحة دخول (أبو محمد الجولاني) زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وذراع تنظيم القاعدة في سوريا إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج في مشافيها، قال (سيزاي تميلي) الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي (HDP) لـلعربية نت:

لا داعي للذهاب بعيداً للبحث عن الأدلة التي تُثبت صحة تورط الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) بدعم الجماعات المتطرّفة، وأشار(تميلي) إلى أنه حين ظهر تنظيم داعش للمرة الأولى، أطلق ممثلو حزب العدالة والتنمية عليهم لقب (الأطفال الغاضبين)، كما تم ضبط شاحنات خاصة بالبلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية كانت قد قدّمت المساعدات لعناصر التنظيم الذين قُتلوا في مدينة الرقة السورية، كما تحدّثت الصحافة العالمية عن علاقاتٍ تجارية مراراً وتكراراً بين الطرفين, وقال أيضاً: في جلسةٍ للبرلمان التركي على سبيل المثال، وافق وزيرٌ من حزب العدالة والتنمية على النقاش الدائر حول تجارةٍ بملايين الدولارات عبر المعابر التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في الطرف السوري.

وتابع: هناك عشرات الآلاف من مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي وعائلاتهم في قبضة قوات سوريا الديمقراطية الّتي هي حليفٌ حقيقيٌّ لجميع دول التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بينما تراها أنقرة (إرهابية)، كما تسعى عدّة دولٍ بينها ألمانيا لاستعادة مواطنيها الذين كانوا في صفوف التنظيم, ووفقاً لبعض المعلومات هناك آلاف المواطنين الأتراك المنتمين للتنظيم، لكن لا تطالب أنقرة التي هي عضو في التحالف الدولي أيضاً بإعادة مواطنيها المنتسبين للتنظيم من أجل محاكمتهم.

ووصف تميلي عدم مطالبة أنقرة بإعادة مواطنيها “الدواعش”، المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، بـمخاوف حكومية تدعم وتقوّي حقيقة دعم تركيا للجماعات الإسلامية الراديكالية في سوريا.

كما جدد (تميلي) رفضه للعمليات العسكرية التركية داخل الأراضي السورية, حيث قال:

 لا يوجد أيّ فرقٍ بين الجماعات العسكرية المتحالفة مع حزب العدالة والتنمية والمدعومة من أنقرة وتنظيم داعش, لقد ارتكبت تلك الجماعات مذابح كثيرة، وشرّدت مئات الآلاف من سكان مدينة عفرين، ونهبت محصول أشجار الزيتون فيها، بالإضافة للسطو على بيوت الأهالي وممتلكاتهم.

وأضاف: لقد تم طرد الكرد من مدينة عفرين، وتم إلصاق صور أردوغان في شوارعها، بالإضافة إلى تتريك الأسماء العربية والكردية فيها.

كما أكّد (تميلي) على ضرورة دعم نضال ومطالب الكرد في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا بشكل أكبر, وقال:

 إن المخرج الأخير والوحيد من (السياسات العثمانية الجديدة) في المنطقة والمتمثلة في حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والتي تهدد جميع شعوب المنطقة، تمرُّ عبر الدفاع عن حقوق الشعب الكردي.

وشدد على أن النموذج الذي أسسه الكرد في شمال سوريا سمح لجميع الشعوب بالعيش معاً من العرب والكرد والمسيحيين والشيعة والسنة، وكلهم جنباً إلى جنب شكلوا قوات سوريا الديمقراطية، وبالتالي هذا النموذج يُغضب أردوغان وحزبه، ومن هنا بدأ مع حزبه بعدائه للمكون الكردي, وسوريا التي يريدها أردوغان تكون بمعاداة الشيعة والعرب والمسيحيين للمكون الكردي، لذلك يمارس أردوغان سياسية تقوم على العداء المستمر بين شعوب الشرق الأوسط وسوريا، ونبذهم لبعضهم بعضا.

وأضاف مؤكداً: نحن في حزب الشعوب الديمقراطي نريد منع المزيد من المعاناة وإراقة دماء شعوب الشرق الأوسط, فيجب على هذه الشعوب أن تقرر مصيرها بالعيش معاً على هذه الأراضي.

وكان مراسل “العربية” قد أفاد نقلاً عن مصادر يوم  الأربعاء بإصابة زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني ونقله لتركيا للعلاج.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية في وقت سابق أن الجولاني أصيب في انفجار مزدوج استهدف موكبه في مدينة إدلب السورية يوم الاثنين.

وأضافت الوكالة أن مصدراً طبياً تركيا أكد أن الجولاني قد نقل وقتها إلى المستشفى الحكومي في ولاية هاتاي التركية الحدودية مع سوريا بعد إصابته بجروح بالغة خلال التفجير المزدوج الذي استهدف موكبا له بمدينة إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى