آخر المستجداتالأخباركردستانمانشيت

تقرير… المُرتزِقة وتجارة المخدرات في عــفـــريـن المحتلة

انتشرت تجارة المخدرات وزراعتها في منطقة عفرين دون أي حسيب أو رقيــب بعد احتلالها من قبل تركيا والفصائل الموالية لها في 2018.

وتحولت المناطق المحتلة من قبل تركيا، والقوات العسكرية الموالية لها المسماة “الجيش الوطني السوري” التابعة للائتلاف الوطني السوري إلى مرتع خصب لزراعة الحشيش وتصنيع المخدرات وتبيض الأموال، وهناك الكثير من الأوكار التي تديرها قادة الجيش الوطني السوري تحت مسمى “المقر العسكري” أمام مرأى القوات التركية في عدد من البلدات والقرى التابعة لمنطقة عفرين، وانتشار ظاهرة الإتجار بالمخدرات بشكل مريب وسط عناصر الجيش الوطني السوري، إضافة إلى بيوت الدعارة.

هذا وقد أفاد أحد عناصر الجيش الوطني السوري “ينتمي إلى فصيل  فيلق الرحمن” بعد إبداء الانزعاج بتفرد المدعو “محمد مندو” الملقب أبو عدي الحمصي، بترويج المخدرات في منطقة عفرين، بعد الاقتتال الدامي بين متزعمي فرقة الحمزات من طرف ومتزعمي فيلق الشام من طرف ثانٍ في قطاع شيراوا الواصل إلى بلدتي نبل والزهراء، وإن عملية الترويج والتسويق تتم من خلال عناصر الجيش الوطني السوري الذين ينحدرون من محافظة حمص واستخدامهم أُجراء لقاء منحهم بعض الكميات البسيطة للاستهلاك الشخصي، إذ إن المدعو أبو عدي، حوَّل المقر العسكري في الجبل الذي يطل على قرية “عشقيبار” إلى مستودع لتخزين المخدرات وحبوب الكبتاغون والأتش بوز بكميات تفوق الاستهلاك المحلي، وأن قسم من تلك المخدرات وخاصة حبوب الكبتاغون تصل المستودعات من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بشكل عام، وبلدتي نبل والزهراء بشكل خاص اللتان تخضعان للميليشيات الشيعية الإيرانية، بغرض تصديرها إلى بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة التركية ” إعزاز ــ الباب ــ جرابلس ــ كرى سبي ــ سري كانية”، وتصدير جزء منها إلى داخل الأراضي التركية.

يُذكر أن الأمن التركي قد ضبط قبل أسبوع شحنة من المخدرات في محافظة هاتاي مصدرها المناطق المسماة (المحررة) عبر معبر باب السلامة الحدودي، تقدر كميتها بحوالي 1 طن، متجهة إلى ميناء إسكندرون.

وأشار التقرير إلى أن المدعو محمد مندو الملقب أبو عدي قد عيَّن عدد من المندوبين في نواحي وقرى منطقة عفرين، منهم المدعوين أبو خطاب من فرقة المعتصم، وأبو وليد العزة من فرقة السلطان مراد وحسن خيرية متزعم فصيل صقور الشمال وآخرين من فرقة السلطان سليمان شاه العمشات والحمزات وفيلق الشام ولواء محمد الفاتح بقيادة المدعو دوغان سليمان.

كما أن الفصائل الموالية للحكومة التركية، لم تكتفي بجميع الانتهاكات التي تمارسها في عفرين منذ السيطرة عليها بعملية ماتسمى ب غصن الزيتون قبل نحو 5 سنوات، بعد أن هجرت القسم الأكبر من أهلها، حيث عمدت إلى تحويل عفرين وريفها إلى أرض خصبة لعمليات تبيض الأموال بضوء أخضر، وعلى مرأى ومسمع الأتراك المتواجدين بقوة في عفرين كالولاة والضباط والقيادات، وتجري عمليات التبيض بتسهيلات من الفصائل ولاسيما القادة منهم الذين يشاركون بتبيض أموالهم.

المصدر: منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى