الأخبارمانشيت

تفاصيل مهمة في عملية اعتقال ضباط من الـ MIT التركي في السليمانية

 

قيادات وعناصر من المخابرات التركية؛ ومن أجل القيام بعمليات اغتيال أو اختطاف القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني KCK “جميل بايك” والبعض من قيادات حزب العمال الكردستاني PKK؛ يتوجهون إلى منطقة جنوب كردستان، ويخططون مع عناصر المخابرات التركية المزروعين في المنطقة.

عملية اعتقال قياديين من المخابرات التركية في مدينة السليمانية من قبل أعضاء حزب الـعمال الكردستاني PKK لا تزال حديث الساعة، وتتصدر قائمة جدول وساطات حزب العدالة والتنمية AKP بقيادة اردوغان, هذه الأهمية لها مؤشرات عدة: منها لو أن الـعمال الكردستاني PKK كشفت عن اعترافات القياديين وعرضتها على الإعلام فأن القضية ستتأزم أكثر فأكثر، لكن الحقيقة أن اعترافات هؤلاء إذا ما عُرِضَتْ فأنها ستضع الدولة التركية في مأزقٍ كبير، وتضيف تفاصيل أكثر حول أزمة تركيا و اردوغان بسبب سياساتهم المعادية للشعب الكردي.

قيادات في منظومة المجتمع الكردستاني KCK وعن هذا الموضوع أدلوا ببعض التصريحات الهامة؛ لكن وحتى اللحظة لا تفاصيل دقيقة عن هذا السر الخطير الذي يقبع خلف عملية الاعتقال. من جانبه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني YNK منزعجٌ من هذه الحادثة؛ والتي حصلت في محيط مدينة السليمانية التي هي خاضعة لإدارتها. أما تركيا فكانت الهدف من هذه العملية وعلى أراضي كردستانية هي خلق صراعٍ كردي كردي في المنطقة.

في هذا السياق توصلنا إلى بعض المعلومات متعلقة بالقضية سنعرضها و نشاركها معكم بشكل سؤال وجواب:

متى و أين حصلت هذه الحادثة؟

الحدث كان منذ شهر؛ في منطقة قريبة من سد دوكان في السليمانية، وفي منطقة قريبة من قنديل. هناك تم اعتقال قياديين من المخابرات التركية من قبل أعضاء في حزب العمال الكردستاني PKK.

كيف وقعت الحادثة؟

قيادات المخابرات التركية؛ ومن أجل اغتيال القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني KCK “جميل بايك” وبعض القيادات في حزب العمال الكردستاني PKK أو من أجل اختطافهم يتوجهون إلى المنطقة المذكورة سابقاً, هناك يتواصلون مع عناصر المخابرات المزروعين مسبقاً في المنطقة, هذه العلاقة غير معروفة؛ من هم العناصر وكيف تم التواصل و العمل المشترك في ما بينهم. في هذا الاطار قال ديار غريب عضو المجلس القيادي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK : “بمقدورنا أن نضع الأكياس في رؤوس قيادات المخابرات التركية ونعرضهم على الإعلام لكننا لم نفعل. لكن لم يذكر أي تفاصيل تؤكد أن عملية الاعتقال كانت بهذه الصورة حيث وضعت الأكياس في رؤوس الضباط وسيقوا إلى مكان مجهول كما نشاهده عادة في أفلام التلفزيون.

من هم قيادات المخابرات الذين اعتقلوا؟

القادة في المخابرات التركية اللذان تم اعتقالهم من قبل حزب العمال الكردستاني PKK هم مسؤولو المخابرات التركية في المنطقة، وينشطان في العمل ضد الـ PKK . علاقتهم مرتبطة مباشرة مع القائد الأعلى للمخابرات التركية “حقان فيدان” ولا معلومات عن هويتهم الحقيقية إلى اللحظة.

كيف تمكنا من الوصول إلى المنطقة؟

هذان الشخصان كانا حاصلين على جوازات سفر دبلوماسية تخولهم التنقل إلى أي مكان دون أن يتعرضا لأي مضايقات أمنية. هذه العملية كانت تخطط لها منذ مدة طويلة, هذه الخطة أعلنت لحقان فيدان والذي بدورة عرضها على اردوغان ليؤكد له أنهم جاهزون لتنفيذ عملية اغتيال أو خطف ضد قيادات في حزب العمال الكردستاني PKK. اردوغان وافق على تنفيذ العملية؛ ومع الحصول على إذن الموافقة لبدء العملية انطلقا إلى المنطقة لتبدأ العملية, لكن وفي ظل عمليات مخابراتية معاكسة تراقب تحركاتهم ويوجهان إلى المكان الذين سيتم فيه اعتقالهم.

كم عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم وقتها؟

معلومات غير دقيقة مفادها أن المعتقلين كثر؛ فبالإضافة إلى الضابطين في المخابرات تم اعتقال وحدة عسكرية بالكامل كانت تتعامل معهم ومن بينهم عناصر كرد.

هل نفذت عمليات أخرى ضد عناصر المخابرات التركية؟

بعد اعتقال القياديين في المخابرات التركية والعناصر المتعاملين معهم في المنطقة وبتاريخ 7 آب 2017, حصل انفجار على إحدى الطرقات في منطقة باتوفا بالقرب من زاخو أثناء مرور سيارة تقل عناصر تابعة للمخابرات التركية, المعلومات عن الانفجار ذكرت أن جميع من كان في السيارة أصيبوا بجروح ولا تفاصيل أخرى. ويذكر هنا أن العملية استهدفتهم لأنهم كانوا على علاقة مع شبكة المخابرات التركية في منطقة دوكان.

بعد اعتقال قيادات المخابرات كيف تم المفاوضات ما بين أنقرة, السليمانية و قنديل؟

مساء يوم 3/ أغسطس – آب / 2017 كان اردوغان ومخابراته بانتظار سماع خبر اغتيال أحد قيادات حزب العمال الكردستاني PKK, لكن عوضاً من ان يسمعوا خبراً يسعدهم وصلهم خبرٌ كارثي, الخبر الذي نزل عليهم كالصاعقة كان هو اعتقال قيادات من المخابرات التركية من قبل الأمن في حزب العمال الكردستاني PKK, على هذا اجتمع قيادات المخابرات التركية في أنقرة مع مسؤول أو ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني السيد “بهروز جلالي” هناك. جلالي بدورة أوصل الخبر إلى قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني YNK في السليمانية، والتي لم تكن على علم بهذه الواقعة.

أنقرة أوضحت أن عضوين من السلك الدبلوماسي التركي خُطِفا في مدينة السليمانية، وطالب السليمانية بالتحرك من أجل اطلاق سراحهما.

مسؤولون في الاتحاد الوطني الكردستاني YNK ومن أجل تنفيذ مطالب أنقرة طلبوا الاجتماع مع قيادات منظومة المجتمع الكردستاني  KCK وبحسب مصادر مقربة من الـ YNK فقد تم الاجتماع مع منظومة المجتمع الكردستاني KCK ودار النقاش حول هذا الموضوع.

في هذا الاجتماع أوضح قيادات حزب العمال الكردستاني PKK لحزب الاتحاد الوطني أهمية هذا الموضوع؛ مؤكدين على رفضهم اطلاق سراح المعتقلين

الـ PKK أضافت أنه من الممكن أن يكون لهؤلاء دور في عملية الاغتيال التي استهدفت أعضائهم في فرنسا.

كما وأوضح حزب العمال الكردستاني PKK أنهم استهدفوا المخابرات في زاخو بشكلٍ مباشرٍ بهدف القضاء عليهم، ولكن ما منعهم من استهداف هؤلاء أيضاً هو اهتمامهم لحساسية الموقف ما بين أنقرة والسليمانية. بعد هذا الاجتماع لم يصدر شيء عن الاتحاد الوطني الكردستاني YNK.

رسالة حزب العمال الكردستاني PKK وصلت في نفس اليوم إلى أنقرة؟

إدارة اردوغان فهمت من هذه الرسالة أن حزب العمال الكردستاني PKK لن يطلق سراح ضباطها، لهذا بدأت بالضغط على الاتحاد الوطني الكردستاني YNK، وفي نفس الوقت التقت مع قيادات حزب الديمقراطي الكردستاني PDK لكن الأخيرة رفضت التدخل لأن الواقعة حصلت في أراضي تابعة لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني.

بعد الكثير من الزيارات واللقاءات خلال ثلاثة أسابيع ودونما جدوى طالبت الحكومة التركية من ممثل الـ YNK مغادرة البلاد وأغلقت مكتبهم في أنقرة لتشكيل المزيد من الضغط على الـ YNK.

من هو بهروز جلالي؟

جلالي ومنذ 17 عام هو ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في أنقرة، له دورٌ كبيرٌ في التواصل ما بين أنقرة وقنديل وجلال الطلباني، وهو شخصية سياسية معروفة من قبل الدولة التركية. إحدى أكبر الشخصيات التي كان خلف عملية الهدنة بين تركيا وحزب العمال الكرستانني PKK عام 2006، كان هو “بهروز جلالي” ويعتبر الشخص الذي يعمل في مجال العلاقات مع تركيا والمفاوضات ما بين تركيا وحزب العمال الكردستاني PKK.

هل المعتقلون الأتراك لدى حزب العمال الكردستاني PKK هم هؤلاء القادة فقط؟

هناك الكثير من ضباط الشرطة والجنود من الجيش التركي معتقلون لدى حزب العمال الكردستاني PKK. أُسَرُ المعتقلين حاولوا التواصل معهم من خلال منظمات حقوق الإنسان لكن الدولة التركية عكس ذلك رفضت التعامل مع هذا الملف, إضافة إلى ذلك فهناك معلومات تؤكد اعتقال عناصر وضباط من المخابرات التركية قبل سنتين وثلاث سنوات أيضاً .لكن كل هذه الاعتقالات تركيا لم تتدخل فيها، فقط الشخصان اللذان اعتقلا منذ شهر من قبل حزب العمال الكردستاني PKK في السليمانية هما الشغل الشاغل لإدارة اردوغان والوساطات تتدخل من أجل اطلاق سراحهم.

لماذا أنقرة إلى الآن لم تُصرِّح بشيء عن هذا الموضوع؟

لأن تركيا تُدْرِكُ أهمية هؤلاء المعتقلين. تركيا تدرك أنها وفي أي تصريح لها؛ فمن الممكن أن يكذب كل تصريحاتها.

هل سيطلق حزب العمال الكردستاني PKK سراح المعتقلين؟

حزب العمال الكردستاني PKK  وبعد وساطة الاتحاد الوطني رفضت طلبها، وأكدت أنها لن تطلق سراح القياديين في المخابرات التركية.

و أخيراً هل سيعرض حزب الـعمال الكردستاني PKK اعترافات الضباط في المخابرات التركية على الإعلام؟

المصدر: ANF

زر الذهاب إلى الأعلى