نشرت صحيفة القدس العربي اليوم الأحد 3 مارس خبراً عن تهديد تركيا لروسيا وايران بنسف مسار آستانة والانسحاب منه فيما يخص المناطق التي اصطلح على تسميتها ” خفض التصعيد” في ادلب، وكانت حبهة النصرة قد سيطرت على كامل مدينة ادلب وريفها على حساب مرتزقة ما يسمى” الجيش الحر” الموالون لأنقرة.
وفي حين شدد وزير خارجية روسيا السيد لافروف اليوم بأن تركيا لم تفي بالتزاماتها في ادلب، تأتي التهديدات التركية هذه كخطوة استباقية وهروب الى الأمام وذر الرماد في العيون لايهام الرأي العام بأن الطرف الروسي والسوري والايراني هم من تسببوا في نسف مسار آستانة.
وكتبت صحيفة القدس العربي أن ” أنقرة أبلغت قيادة الجبهة الوطنية للتحرير أن ترد على قصف مدفعية النظام المستمر منذ شهر على مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي، حسب ما أفاد مصدر في الجبهة الوطنية، وأن أنقرة أخبرت الفصائل بالاستعداد لارتفاع حملة القصف والتحسب للأسوأ، مشيرة إلى أنها تبذل جهدها مع روسيا لوقف الهجوم.
وبحسب الصحيفة، أن المسؤولين الأتراك طمأنوا قادة الوطنية للتحرير من ناحية بدء عملية عسكرية برية للنظام ما دامت نقاط المراقبة التركية الـ12 موجودة في إدلب.
هذا وذكرت القدس العربي أن تركيا وجهت تحذيراً إلى كل من موسكو وطهران بخصوص إدلب، هددت خلاله بانسحابها من مسار أستانة بشكل نهائي، وأنها ستراجع قراراتها بخصوص عدد من الاتفاقيات بينها وبين الدولتين في حال عدم حفاظهما على اتفاق إدلب. وهو ما سيطيح بالمسار الذي بدأته تركيا مطلع عام 2017 مع روسيا وإيران على حساب مسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه التهديدات التركية تستند الى هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة” التي تراهن عليهم تركيا للضغط على روسيا والنظام السوري .
