الأخبارمانشيت

تركيا تعذب مواطناً فلسطينياً في سجونها حتى الموت

امتلأت سجون الدولة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان بعدد من السجناء، لتصبح ثالث أكبر دولة في أوروبا فيما يتعلق بملف السجون، ونقل مركز “ستوكهولم للحريات” إحصائيات صادرة عن وزارة العدل التركية، قالت فيها: إن أكثر 260,144 شخصاً مسجونون في مختلف أنحاء تركيا بالإضافة إلى التجاوزات الخطيرة التي تجري ضد المعتقلين في سجون أردوغان من تعذيب وتنكيل وعمليات قتل وصلت في بعضها أن تطلق عليها السلطات التركية صفة الانتحار للهروب من المساءلة.

هذا ما حصل للمواطن الفلسطيني “زكي يوسف” الذي كان معتقلاً في سجن سيليفري غرب مدينة اسطنبول لدى السلطات التركية التي أعلنت أمس الاثنين انتحاره في السجن، إلا أن عائلة الضحية شكّكت بإعلان “انتحاره”، مؤكدة أن محاميها أبلغهم بخروجه بكفالة يوم الثلاثاء وتساءلت كيف ينتحر عشية خروجه من السجن؟ وقال يوسف، نجل الضحية، لقناة “العربية” إن والده ذهب إلى تركيا للبحث عن عمل، مضيفاً أن أسرته فقدت الاتصال به في 7 الشهر الجاري. وتابع: “أبي سافر إلى تركيا بحثاً عن لقمة العيش، ليبني لنا مستقبلاً. فوجئنا باعتقاله وبتوجيه تهم كاذبة وباطلة إليه، هذه مسرحية”.

ويشار المصادر بأن نجل الضحية طالب باستعادة جثمان والده، وحضّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التدخل، قائلاً: “أريد من المجتمع الدولي تشكيل محكمة ولجنة دولية للتحقيق والوقوف على موت أبي والقصاص (من المذنبين). كذلك أريد تشكيل لجنة طبية، بينهم طبيب فلسطيني أمين، ليذهب إلى هناك ويشرّح جثة أبي ليعرف الحقيقة”.
في السياق ذاته، أعربت شقيقة الضحية عن ثقتها بأن أخاها لم ينتحر، علماً أن لدى السلطات التركية سوابق كثيرة في هذا الصدد، طالت معارضين  أردوغان، وأن المخابرات التركية عذبت أخي حتى الموت.

هذا وشجبت منظمة عربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا تعذيب الأمن التركي للموقوف الفلسطيني زكي يوسف حتى الموت في السجون التركية

زر الذهاب إلى الأعلى