بعد شهرين من إطلاق سراح الصحفي الألماني دنيز يوجيل تركيا تعتقل باعتقال صحفي ألماني اخر مجدداً وهو رهن الإعتقال منذ يوم الجمعة الماضي . ياتي اعتقال الصحفي الألماني “عادل ديميرسي” بتهمة الدعاية للارهاب حسب الادعاء التركي .
ذكرت قناة NTV الألمانية إن سبب توقيف المواطن ألماني ديميرسي هو مشاركته تشيع جنازة احد اعضاء “MLKP” الذي سقط (استشهد) في روج افا ضمن صفوف وحدات حماية الشعب (القوات الكردية) .
وحسب تقرير من مجلة دير شبيغل فان الصحفي الألماني ديميرسي البالغ من العمر 33 عاماً والذي يعيش في مدينة كولن يعمل كمستشار في جمعية تهتم بالمهاجرين وهو قريب من الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني .
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد ذكرت انها حاولت عن طريق القنصلية الألمانية في اسطنبول الاتصال مع ديميرسي ومع السلطات التركية قبل إصدار مذكرة الإعتقال للافراج عنه .
وفي جانب اخر طلب مجلس الوزراء التركي من البرلمان تجديد حالة الطوارئ في البلاد ، وتعتبر موافقة البرلمان مضمونة لانها تخدم الحكومة .
حالة الطوارئ في تركيا مستمرة في تركيا منذ يوليو 2016 دون انقطاع بعد محاولة الانقلاب المزعومة ، حتى المظاهرات والمسيرات ممنوعة إلا التي تكون لصالح الحكومة ورئيس تركيا أردوغان .
تتهم المعارضة التركية الحكومة باستغلال حالة الطوارئ لتثبيت حكم اردوغان والذي يستفيد منها بالشكل الذي يريد ، وفي هذا الخصوص يرى بولنت تيسكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري “إن الحكومة الحالية مدمنة على حالة الطوارئ وإنهم يعتمدون عليها ولا يستطيعون حكم البلاد بدونها” .
ويقول عثمان اسشي من جمعية حقوق الانسان في تركيا “ربما كانت حالة الطوارئ منطقية للقتال ضد الانقلابيين ولكن معظمهم اعتقلوا ، ومن اجل التحقيق مع المواطنيين العاديين فإن حالة الطوارئ ليست ضرورية ، لانه ينتهك الكثير من الحقوق الاساسية بسببها” .
لقد تم طرد حوالي 150 الف موظف من العمل منذ البدا بحالة الطوارئ ورغم إن لجنة التحقيق تلقت اعتراض طلب اكثر 108000 موظف مفصول لم يتم دراسة إلا 12 الف طلب ورفض معظمها ولا يزال اكثر من 150 صحفيا خلف القضبان .
