PYDالأخبار

تركيا تستغل الاشتباك الدولي في غزة وتواصل تغيير ديموغرافية عفرين

نقلت وسائل إعلامية عن مصادرها الخاصة في عفرين المحتلة أن تركيا الفاشية تواصل مخططها في تغيير ديموغرافية المناطق السورية التي تسيـ ـطر عليها، وخصوصاً تلك المناطق ذات الغالبية الكردية، وذلك عبر توطــين غرباء فيها وكان آخرها توطــين دفعة من العوائل الفلسطينية في إحدى المستـوطنات بجنديرس.

وتستمر تركيا بتطبيق سياساتها في تتريك المناطق السورية التي تسيطر عليها وتغيير ديموغرافيتها بما يتناسب مع سياساتها، ففي المناطق ذات الغالبية العربية، يجري تتريكها عبر فرض اللغة والعملة التركية على سكانها، فضلاً عن منحهم بطاقات تركية إلى جانب ربط هذه المناطق بالولايات التركية وتعيين والي تركي عليها.

وفي المناطق السورية ذات الغالبية الكردية وتحديداً عفرين، تزداد هذه السياسات ضراوة، فهي تواصل التضييق على سكان المنطقة الأصليين عبر فصائلها السورية التي تمارس عمليات القتل والاختطاف والسرقة والابتزاز بهدف دفع من تبقى من سكان المنطقة الأصليين للهجرة.

وإلى جانب ذلك تتواصل عمليات التغيير الديموغرافي، حيث وطَّنت تركيا مئات العوائل التركمانية على طول الشريط

الحدودي في عفرين مع تركيا بعد تفريغ تلك القرى من سكانها الكرد.

وفي مرحلة لاحقة بدأت تركيا بتوطين عوائل عناصر الفصائل التابعة لها في تلك المنطقة في إطار استكمال عملية تغيير ديموغرافية عفرين.

ومن ثم بدأت بتهجير اللاجئين السوريين قسراً إلى المناطق التي تسيطر عليها، حيث يجري توطين هؤلاء في مستوطنات أنشأتها بدعم جمعيات إخوانية قطرية وكويتية ومصرية وفلسطينية.

ومع بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، استغلت تركيا هذه الحرب من أجل توطين الفلسطينيين في عفرين في ظل التعاطف الدولي مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي، حيث لا تترك تركيا أدنى فرصة إلا وتستفيد منها لتغيير ديموغرافية المناطق الكردية من سوريا.

وفي السياق، نقلت الاستخبارات التركية عدداً من العوائل الفلسطينية إلى ناحية جنديرس، حيث جرى توطين هؤلاء في مستوطنة “أجنادين فلسطين” في الناحية.

وبحسب مصادر من المنطقة فأن عدد أفراد هذه الأسر المستوطنة يبلغ العشرات.

هذا وتتحدث تقارير إعلامية عن إنشاء تركيا نحو 45 مستوطنة ومخيم في منطقة عفرين لوحدها، جرى توطين عشرات الآلاف من المستوطنين فيها، فضلاً عن عمليات توطين واسعة تشهدها عموم قرى عفرين، حيث باتت قرى بأكملها خالية من سكانها الكُرد الأصليين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى