استمراراً لقمع الحريات وكتم الأفواه من قبل حكومة العدالة والتمنية في تركيا ، رفضت السلطات التركية تجديد البطاقة الصحفية لعام 2019 لثلاث صحفيين ألمانيين .
قرار الحكومة التركية اتخذ بحق كلٌ من مدير مكتب القناة الثانية للتلفزيون الألماني “ZDF” في إسطنبول يورغ براس، والصحافي توماس زايبرت الذي يكتب خصوصاً لصحيفة “تاغيس شبيغل” الألمانية اضافة الى الصحفي خليل غولبياز الذي يعمل مع قناة NDR الالمانية منذ 12 عاماً دون إنقطاع .
من جانبها احتجت برلين على القرار التركي الذي وصفته “بالقرار الغير مفهوم” حسب بيان وزارة الخارجية الالماني ، مضيفاً انهم “يراقبون الوضع بقلق متزايد” . هذا وفِي نفس السياق اتصل “اندرياس ميخايليس” في وزرارة الخارجية الألمانية بالسفير التركي في برلين احتجاجاً على الخطوة التركية ، مطالبة إياها بالتراجع عن القرار .
ذكرت وكالة الأنباء الالمانية (dpa) إن الصحفيين تلقوا رسائل عبر البريد الإلكتروني من السلطات التركية تعلمهم برفض تجديد البطاقة الصحفية لعام 2019 لهم .
بيتينا شوستين رئيسة التحرير المساعدة في قناة zdf قالت إن القرار “ليس فقط مؤسف وإنما غير مفهوم” ، وتركيا بقرارها تسحب صلاحية نقل الأخبار من قناتنا ، مؤكداً إن القناة سوف تعترض على القرار املين أن تتراجع السلطات التركية عن قراراها .
والجدير بالذكر فإن قمع الحريات وإغلاق المؤسسات الاعلامية والضغط على الصحفيين وإعتقالهم في تركيا إزداد بشكل كبير منذ الانقلاب المزعوم عام 2016 وخاصة بحق المنتقدين لسياسة أردوغان . وحسب اخر الإحصائيات لا يزال 31 صحفياً معتقلاً في تركيا .
