بروح مقاومة العصر وانطلاقاً من شرارة مقاومة المرأة الكردية تاريخياً من ليلى قاسم مروراً بكل المناضلات والشهيدات وانتهاءاً بليلى كوفن ومقاومتها التاريخية، عقدت منظمة المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في هولندا اجتماعاً موسعاً بمناسبة يوم المرأة العالمي، اليوم السبت 2 آذار، في مدينة زاندام الهولندية، وذلك بحضور العشرات من أعضائها.
هذا وعقد هذا الاجتماع الموسع بمناسبة يوم المرأة العالمي والذي يصادف تطورات سياسية حساسة في روج آفا وشمال سوريا، وخصوصاً في مرحلة تقود فيها المرأة الحرب على أعتى تنظيم ارهابي في العالم “داعش”، ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، مقتدين بمسيرة كفاح المرأة الكردية تاريخياً وحتى عصرنا الراهن .
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وفي مستهل أعمال الاجتماع ألقت نسرين آزاد مسؤولة منظمة المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في هولندا كلمة بدأتها بعرض تاريخ نضال المرأة الكردية من أجل حقوق شعبها، ولنيل حقوقها المشروعة بالتساوي مع الرجل اجتماعياً وسياسياً، هذا واستعرضت آزاد تجربة ليلى قاسم ونضالها الرائد سياسياً وعسكرياً، حتى بدأ العصر الجديد في نضال المرأة الكردية مع فلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوج آلان والذي حقق للمرأة مكانتها الطبيعية كقائدة عسكرية وسياسية، وأم تحمل رضيعها بيد وبيد الأخرى البندقية لتدافع عن نفسها وشعبها، وفي هذا السياق أكدت آزاد” ان مسيرة المرأة الكردستانية والتي انطلقت شرارتها بالشهيدة زيلان وبريتان والعشرات من الشهيدات الكردستانيات أمثال ساكينة جانسز ورفيقاتها الشهيدات، ومروراً بـ آرين ميركان القائدة الشهيدة في كوباني التي حطمت اسطورة داعش، وانتهاءاً بأفيستا خابور وبارين كوباني في مقاومتهما الاسطورية في عفرين حتى ارتقين شهيدتين سقتا تراب عفرين برحيق دماءهما، انما أخذن قيمهن مما حملنه من فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي آبو، والذي حمل لواء المجتمع الايكولوجي، والذي ينسف كل الفروقات الطبقية والجنسوية في المجتمع”، وأضافت ” وما مقاومة البرلمانية ليلى كوفن في اضرابها المفتوح عن الطعام حتى الموت تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد آبو إلا دليلاً على تمثيل المرأة الكردية ارادة الشعب في المقاومة”.
وأشارت آذاد إلى المقاومة التي أبدتها المرأة في روج آفا على مر التاريخ حيث قالت:” نرى اليوم المرأة المناضلة والمقاومة ترسم أروع الملاحم البطولية في التاريخ بالوقوف ضد الاستغلال، حيث نجدها اليوم وهي تقاتل بكل قوتها في الجبهات الأمامية ضد ثاني أقوى دولة في حلف الناتو، لتصبح رمز البطولة والمقاومة”، كما أكدت على المقاومة التاريخية التي أبدتها المرأة “مقاومة العصر في عفرين” والتي استمرت 58 يوماً، وكذلك قيادتها لمعركة مقاومة العصر في مرحلتها الثانية حتى تحرير عفرين.
كما تطرقت نسرين آزاد الى الوضع السياسي، وما تشهده المنطقة من تطورات على الصعيد الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى السيناريوهات التي تلعبها بعض الأجندات التابعة للدولة التركية ضد مكتسبات شعوب المنطقة والشعب الكردي على وجه الخصوص في روج آفا، وكذلك عن التطورات التي تشهدها سوريا وروج آفا خاصة، كما وأشارت لوضع اللاجئين في مخيمات الشهباء والذين نزحوا عن ديارهم جراء انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له، والى مخيمات اللجوء الاخرى المنتشرة في روج آفا والشمال السوري وتقصير بل انتفاء أي مساعدة من المنظمات الأوروبية والانسانية.
وتابع الاجتماع أعماله بمناقشة الوضع السياسي والتنظيمي لمنظمة المرأة في هولندا، وسبل تطويرها والارتقاء بالفعاليات والأنشطة لمستوى تمكن منظمة المرأة في هولندا من أخذ دورها الحقيقي في قيادة الحراك السياسي والتنظيمي، كما تخللت جدول أعمال الاجتماع الكثير من المناقشات التي ساهمن بها الرفيقات لاغناء الاجتماع والخروج بالنتائج المرجوة.
وانتهى الاجتماع بانتخاب مجلس المرأة في هولندا والذي تكون من 11 عضوة، تم انتخابهن وأدين القسم على الاخلاص والتفاني بالعمل التنظيمي والسياسي بما يتناسب ومقاومة شعبنا في روج آفا وتضحيات شهدائنا الذين يبقون قادتنا المعنيون.
وتبع الاجتماع حفلة فنية بمناسبة يوم المرأة العالمي شارك فيها نخبة من الفنانين.
