الأخبارمانشيت

تدهور الوضع الأمني في السويداء

حذّر أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا من ما أسموه سيناريو الترهيب الذي يتبعه النظام وأذرعه الأمنية ضدهم، وذلك في سعي منه لاستمرار زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تشهد خروج مظاهرات مطالبة بالتغيير السياسي وللتنديد بالواقع الاقتصادي المتردي. وفي سياق التطورات الحاصلة في المنطقة، شهدت المدينة مع ساعات الليل الأخيرة سماع أصوات إطلاق رصاص في أماكن متفرقة مجهولة المصدر، إضافة إلى سماع أصوات انفجارات لم تعرف حقيقتها.
يشير الخبراء بأصابع الاتهام إلى فرع الأمن العسكري التابع للنظام بالوقوف وراء تنفيذ هذا السيناريو، والقيام بأعمال هدفها بث الرعب في نفوس أبناء المدينة وإسكات أي أصوات محتجة على ما يجري من فلتان أمني وتدهور للواقع المعيشي.

وتؤكد بعض المصادر من داخل السويداء، أن ما يجري بات من المشاهد اليومية، منوهين الى أن كل هذه المشاهد تذهب من غير عودة في حال تمت عملية التغيير السياسي، في إشارة إلى أن بقاء النظام وأجهزته الأمنية هو سبب ما تعانيه كل المناطق الخاضعة لسيطرته ومنها السويداء. ما يسعى النظام لتنفيذه من سيناريوهات بحق المدينة هدفه تحويل مطالب أهالي السويداء ووقفتهم إلى إرهاب كما فعلوا في باقي المحافظات، لكي يقولوا للعالم هاهنا المخربون.
وتتصدر أخبار جرائم الخطف وتزايد وتيرتها خلال اليومين الماضيين، واجهة الأحداث الدائرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا. كما يرجح كثيرون من أبناء السويداء ضلوع الحواجز الأمنية المنتشرة على طريق دمشق السويداء بعملية الخطف، متسائلين ما فائدة هذه الحواجز أصلاً ما دامت لا تعمل على ضبط الأمن ووضع حد للجرائم التي ترتكب هناك؟.
يشار إلى أن مدينة السويداء تشهد كل يوم إثنين، اعتصاماً سلمياً للناشطين وذلك للمطالبة بالتغيير السياسي وللتنديد بالواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، بالتزامن مع محاولات النظام وأذرعه الأمنية لافتعال الأحداث المزعزعة للاستقرار بهدف إسكات أصوات المحتجين وإشغالهم عن تلك المطالب.
كما يرفع أهالي السويداء لافتات مكتوب عليها عبارات تذكر العالم بأن رأس النظام بشار الأسد يتاجر بالمخدرات وبحليب الأطفال، في إشارة لأزمات جديدة تلقي بظلالها على أوضاع الناس في مناطق سيطرته، وغيرها من الشعارات التي تشير إلى التهميش الخدمي المتعمد. وكان اللافت للانتباه، هو محاولة أذرع النظام الأمنية والبعثية التشويش على الاعتصام السلمي، من خلال تحشيد عدد من الأشخاص للتظاهر دعماً للنظام وحكومته وأجهزته الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى