الأخبارمانشيت

تجارة الآثار وأعضاء البشر في عفرين تنتهجها تركيا

بالتزامن مع إعلان النصر العسكري على التنظيم الفاشي الأصولي داعش والقضاء عليه في الجغرافيا التي كانت يحتلها؛ هذا الانتصار الذي جاء ضربة موجعة على الدولة التركية التي كانت تبني عليه آمالها الإمبراطورية التوسعية في أراضي دول الجوار وضمن سياسة تشويه التاريخ والتغيير الديمغرافي الذي ينتهجه الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة (الذين هم نسخة طبق الأصل عن داعش سوى بالتسمية) تفيد مصادر عدة من داخل عفرين عن استمرار عمليات السرقة للآثار التي تعود إلى الحضارات التي مرت على هذه المنطقة وخصوصاً الكردية منها  والإتجار بهذه الآثار عن طريق ربيبتها تركيا.

يشير الناشطون في مداولاتهم إلى مجموعة تسمى الفيلق الأول الذي يتبع للجيش الوطني الذي أسسه المخابرات التركية في وقت سابق في المنطقة يقوم بالتنقيب عن الآثار في محيط مدينة عفرين بأجهزة مختصة بذلك ذات تقنية عالية.

يذكر أن هذه العمليات تتم بالتنسيق مع المخابرات التركية ليتم بيع هذه الآثار في الأسواق إما في تركيا أو تصديرها إلى الخارج التركي.

وفي سياق مختلف تقول مصادر خاصة من مدينة عفرين أن منظمات تركية تقوم بعمليات جراحية لأهالي المدينة بشكل مجاني ليتم فيما بعد اكتشاف عمليات استئصال أعضاء من المرضى الذين عالجتهم هذه المنظمة داخل المشافي التركية

وتبين بأن عدد الحالات الواردة إلى مشفى عفرين خلال الأيام القليلة الماضية 7 حالات أجريت لهم عمليات جراحية داخل الأراضي التركية في أواسط شهر كانون الثاني وشباط الماضي وجميعهم كانوا يعانون من نقص تروية إلا أن منظمة (آفاد) قامت بإرفاق تقارير وهمية عن تضرر أجزاء من الكلية لديهم وضرورة إجراء عملية جراحية لهم.

وتفيد المصادر بأن فرع منظمة (آفاد) التابعة للحكومة التركية بشكل مباشر يقوم باستقبال المرضى في المركز الواقع في وسط مدينة عفرين ثم تقوم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتحويل هذه الحالات إلى تركيا من ثم استئصال أعضائهم، وهناك العشرات من العوائل التي تعرضت إلى سرقة أعضاء أفرادها

ومن الجدير بالذكر أن منظمة (آفاد) (AFAD) لها فروع في جميع أنحاء العالم وتُوجَّه من الحكومة التركية مباشرة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى