حواراتمانشيت

بيري: المعارضة الفعلية هي المتمثلة في “قسد ومسد”

في تصريح خاص لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أشار: كادار بيري؛ مدير مؤسسة كرد بلا حدود إلى الوضع الحالي للمعارضة السورية خلال حديثه بقوله: “السمة البارزة للمعارضة السورية هي ظهور المتسلقين، وخاصة بعد إن حولت المعارضة شكلها من السلمي إلى العسكري؛ طبعاً بتدخل دول الجوار بدأنا نشاهد تراجع دور الشباب الذين نادوا بالثورة منذ البداية، وظهرت قيادات سلفية حتى بات الشرخ واضحاً بين الخارج والداخل، مما شَكَّلَ نوعين من المعارضة أحداها في الخارج؛ لا تمتلك قرارها بسبب التمويل المشروط عليها، والأخرى في الداخل والتي ارتهنت أيضاً للتمويل المشروط ومفصولة عن المعارضة التي في الخارج تماماً، وبات همهم الأول والأخير من يجني المال أكثر”.

 استمر هذا الوضع إلى أن سيطرت التيارات السلفية على ما كنّا نسميه بـ “الثورة”، والآن بإمكاننا القول: “إنه لم تعد توجد معارضة بمعنى المعارضة؛ فتلك المجموعة الجامدة من الأشخاص الذين لا يملكون أي قرار، وإنما تأتيهم الأوامر من الممولين وخاصة تركيا و قطر فهي لا تسمى معارضة، وهنا بإمكاننا أن نجزم أن المعارضة الفعلية الموجودة هي المتمثلة في قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية والتي يشكل الكرد جزءً أساسياً فيها.

وعن دخول تركيا مدينة إدلب اوضح بيري بالقول:

“بالنسبة لتركيا لم تدخل مدينة ادلب إلا ظناً منها أنها بذلك توقف تمدد مشروع فيدرالية ودمقرطة سوريا غرباً باتجاه البحر، هي لم ولن تحارب النصرة لأنهم على وفاق تام وإنما تدخل لتحاصر إقليم عفرين بالاتفاق مع النصرة، وربما تقوم باستلام وتسليم بعض النقاط كما حصل في جرابلس”.

وحول اللقاء الذي جمع الوفد المشارك من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية مع السيد مسعود البارزاني أفاد بيري:

“مام جلال كان يجمع الكرد وهو حي وها هو يجمعهم وهو راحل؛ أقدم التعازي والتحية لروحه الكردستانية، ما رأيناه من لقاء بين وفد الإدارة الذاتية الديمقراطية والسيد مسعود أثلج صدورنا، ويجب أن يستمر مثل هذه اللقاءات إلى أن تتوج بالمؤتمر الوطني الكردستاني، لأن في ذلك قوة للكرد وانتصاراً لهم، و دحرٌ للمشاريع الفاشية التصفوية من قِبل دول الجوار والدول الإقليمية وتحديداً تركيا وايران.

حاورته: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى